زوجة المعارض المصري معصوم مرزوق: يموت ببطء داخل المعتقل

بلاغ زوجة المعارض المصري معصوم مرزوق: يموت ببطء داخل المعتقل

25 مارس 2019
المعارض المصري المعتقل معصوم مرزوق (فيسبوك)
+ الخط -
تقدمت زوجة الدبلوماسي المصري السابق معصوم مرزوق ببلاغ إلى النائب العام، تحمل فيه السلطات الأمنية المسؤولية الكاملة عن حياة زوجها بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير داخل معتقله.

وأكدت زوجة مرزوق أن زوجها يتنفس بصعوبة بالغة، ويموت ببطء داخل معتقله الانفرادي بعد أكثر من 7 أشهر من احتجازه دون السماح له بتلقي العلاج في مستشفى متخصص، وأنه أملى عليها وصيته في آخر زيارة سُمح لها بها، وأكد خلالها أنه يبدو أن هناك تعليمات بخروجه من السجن إلى القبر.
وتقدمت هيئة الدفاع عن مرزوق في وقت سابق، ببلاغ للنائب العام طالبت فيه بفتح تحقيق في رفْض نيابة أمن الدولة العليا "طوارئ" ومحكمة جنايات جنوب القاهرة، البتّ في الطلب الخاص بإجراء جراحة عاجلة له قبل شهرين رغم تدهور حالته الصحية.
وجددت هيئة الدفاع الطلب، وأكدت أن الحالة الصحية لمرزوق في تدهور مستمر، وحمّلت السلطات المسؤولية.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا "طوارئ" قد قررت في وقت سابق، حبس الدبلوماسي السابق معصوم مرزوق، للمرة الثامنة، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة، بدعوى مشاركته مع جماعة محظورة (جماعة الإخوان المسلمين)، وتلقي تمويل أجنبي لتنفيذ غرض إرهابي.
والمعتقلون في القضية هم معصوم مرزوق، ورائد سلامة، ونرمين حسين، ويحيى القزاز، وعمرو محمد، وعبدالفتاح سعيد، وسامح سعودي.
وكانت ميسرة، ابنة مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير معصوم مرزوق، قد كذّبت كل ما تداولته وسائل الإعلام الموالية للنظام على لسانه أثناء التحقيقات التي تُجرى معه من قبل نيابة أمن الدولة.


وقالت في بيان صادر عن أسرتها: "يصرّ ما يسمونه إعلام في مصر، وهو أبعد ما يكون عن شرف هذه المهنة، على النيل من سيرة أبي وتاريخه الناصع. فينشرون الأكاذيب المضللة عن أقواله في التحقيقات، مستغلين بذلك عدم استطاعته الرد عليهم. كل ما يتردد هو محض كذب، وليس من حق أحد التصريح بالنيابة عن أبي في ما يتعلق بمواقفه وآرائه السياسية بأي شكل، وأي تعدٍ على هذا مرفوض تماماً. والدي لديه أرشيف من المقالات والمنشورات والتسجيلات يشهد على مواقفه وآرائه، وثباته عليها، ولن أسمح بأي تجاوز في هذا الشأن".
وزاد البيان: "أبي اختار مصر حين ترك أهله عام 1973 (حرب أكتوبر) من أجلها، واختار مصر مجدداً حين نشر نداءه، علماً بالعواقب والمخاطر التي كانت في انتظاره. ورغم ضغط أسري شديد لم يتراجع، ولن يتراجع مستقبلاً. ولن يصح إلا الصحيح، فكفاكم عبثاً".