الأسرى الفلسطينيون في "عسقلان" يقررون الإضراب عن الطعام

الأسرى الفلسطينيون في "عسقلان" يقررون الإضراب عن الطعام

03 ديسمبر 2019
رفض عمليات القمع المستمرة بحق الأسرى (Getty)
+ الخط -

قرر الأسرى الفلسطينيون في سجن "عسقلان" الإسرائيلي وعددهم 33 أسيراً، بدء إضراب مفتوح عن الطعام من يوم غد الأربعاء، وذلك رفضاً لعمليات القمع المستمرة والمتصاعدة بحقهم منذ أكثر من شهر.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، "إن إدارة معتقلات الاحتلال، وفي خطوة قمعية جديدة، قامت بنقل عشرة أسرى من المعتقل، وأبلغتهم أنهم في حال تنفيذهم الإضراب، ستنقلهم إلى "المعبار" قسم (12)، وهو قسم عبارة عن زنازين لا تصلح للعيش الآدمي ومليئة بالحشرات. علمًا أن جزءا من الأسرى هم من المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة".

وأكد نادي الأسير أن إدارة معتقلات الاحتلال دمرت وخرّبت كافة مقتنيات الأسرى، في عملية قمع نفّذتها في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونقلت على إثرها كافة الأسرى إلى معتقل "نفحة"، عدا مجموعة من الأسرى المرضى الذين احتجزتهم في "المعبار" في ظروف قاسية.

وقبل عدة أيام، أعادت إدارة المعتقلات الإسرائيلية الأسرى المنقولين إلى معتقل "عسقلان"، ليجدوا كافة مقتنياتهم مدمرة، كما وجدوا مصحفا عليه آثار أقدام، الأمر الذي دفع الأسرى إلى رفض استلام أي من مقتنياتهم المدمرة، ووجهوا رسالة احتجاج إلى مدير المعتقل.

يُشار إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال صعدت من عمليات القمع منذ مطلع العام الجاري، كان أبرزها في معتقلي "عوفر" و"النقب".

على صعيد آخر، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها، من تدهور الحالة الصحية لكل من الأسيرين محمود أبو خرابيش ومحمد الطوس، القابعين في معتقل "ريمون"، وذلك في ظل استمرار إهمال أوضاعهما الصحية والاستهتار بحياتهما.

وأوضحت الهيئة أن الأسير أبو خرابيش (54 عاماً) من مخيم "عين السلطان" في محافظة أريحا، يشتكي، منذ عدة سنوات، من مشاكل في القلب وعدم انتظام دقاته، ومن مرض ضغط الدم الذي أُصيب به خلال وجوده في السجن، ومن ارتفاع في نسبة الكولستيرول والدهون في الدم، كما أنه يعاني من التهابات شديدة في الأمعاء والاثنى عشر والقولون. ورغم حالته المرضية السيئة ومعاناته من الآلام، إلا أنه لا يتلقى أي علاج يناسب حالته المرضية، وتكتفي إدارة المعتقل بإعطائه الأدوية المسكنة فقط.

أما عن الأسير محمد الطوس (64 عاماً) من محافظة الخليل، فهو يشتكي في الآونة الأخيرة  من التهابات في اللوزتين، كما أنه يعاني من وجود عدة أكياس على الكلى مليئة بالسوائل تؤثر على وضعه الصحي، وهو بانتظار تحويله لإجراء فحوصات طبية عاجلة لتشخيص حالته، لكن إدارة المعتقل تماطل في تحويله.

ولفتت الهيئة إلى أن معظم الأسرى القدامى يعانون من أوضاع صحية صعبة، وأن سنوات السجن الطويلة التي أمضوها داخل معتقلات الاحتلال في أوضاع حياتية قاسية وحرمانهم من العلاج، أثرت عليهم وفاقمت من أوجاعهم وجعلتهم فريسة للأمراض.

يذكر أن الأسيرين يقضيان أحكاما بالسجن المؤبد مدى الحياة، وكلاهما معتقلان منذ أكثر من 30 عاماً، كما أنهما من أسرى الدفعة الرابعة الذين كان من المفترض أن تفرج سلطات الاحتلال عنهم عقب التفاهمات التي تمت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة أميركية عام 2014، إلا أن السلطات الإسرائيلية تنصلت من ذلك ولم تقم بالإفراج عنهم.

من جانب آخر، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، من تفاقم الحالة الصحية للأسيرين المضربين عن الطعام، أحمد زهران ومصعب الهندي، حيث دخلا مرحلة الخطر بعد توقفهما عن شرب الماء منذ ثلاثة أيام.

والأسيران زهران والهندي يقبعان في "معتقل نيتسيان الرملة" في ظروف احتجاز سيئة للغاية، وقد اقتربا من انتهاء شهرهما الثالث في إضرابهما ضد الاعتقال الإداري التعسفي.



وقالت الهيئة: "إن الأسير أحمد زهران (42 عاما) من رام الله، يواصل إضرابه عن الطعام منذ 72 يوماً، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال 15 عامًا، وهو أب لأربعة أبناء، وكان آخر اعتقال له في شهر مارس/آذار 2019. والأسير مصعب الهندي (29 عامًا) من نابلس، معتقل منذ الرابع من سبتمبر/أيلول 2019، ومضرب عن الطعام منذ 70 يوماً، وبلغ مجموع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحقه، على مدار سنوات اعتقاله، 24 أمر اعتقال إداري".

وأضافت الهيئة: "إن الأسيرين يعانيان من آلام حادة في الرقبة والمفاصل ومن دوار وأوجاع في كافة أنحاء الجسد ومن ضعف الرؤية وأوجاع في القلب، ونقصان حاد في الوزن، ويتحركان على كرسي متحرك".