الأسيران اللبدي ومرعي يعودان إلى الأردن قبل نهاية الأسبوع

وقال الصفدي في بيان لوزارة الخارجية: "تعود هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي إلى أرض الوطن قبل نهاية الأسبوع. عملت الحكومة على إطلاقهما منذ اليوم الأول وفق تعليمات صارمة من جلالة الملك عبد الله الثاني باتخاذ كل ما يلزم من خطوات لإعادتهما سالمين مهما كلف الأمر".

Twitter Post

وقال الرئيس السابق للجمعية الأردنية للعلوم السياسية خالد شنيكات، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قضية الأسرى في سجون الاحتلال تُعَدّ من الملفات العالقة والشائكة في العلاقات الأردنية الإسرائيلية، رغم أن اتفاقية (وادي عربة) حددت العلاقات الثنائية ومجالات التعاون وشروط ذلك، إلا أن قضية الأسرى بقيت بلا حل".
وأضاف شنيكات أنّ "ملف الأسرى يشكل أولوية لدى الأردن، إلا أنّ إسرائيل تتعنت في هذه القضايا. الحكومة الأردنية عملت بقوة، وباستخدام كل الأوراق التي تملكها لإطلاق سراح الموقوفين، أو إكمال تنفيذ الأحكام في الأردن، كما حدث مع الأسير السابق سلطان العجلوني". وذكّر بما حدث عند محاولة اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) خالد مشعل، التي أُطلق على أثرها سراح القائد التاريخي للحركة أحمد ياسين.
وطالبت الحملة الشعبية لإطلاق سراح هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، أمس الأحد، الحكومة الأردنية بعدم الإفراج عن الإسرائيلي الذي اعتقل، الأسبوع الماضي، خلال محاولة تسلل إلى الأردن قبل أن يُفرَج عن جميع الأسرى الأردنيين الـ23، وكشف مصير المفقودين لدى الإحتلال.

وقبل أسبوع، استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي، للتشاور، احتجاجاً على استمرار إسرائيل باعتقال المواطنين الأردنيين. وقال وزير الخارجية، حينها، إنّه "في ضوء عدم استجابة إسرائيل لمطالبنا المستمرة منذ أشهر بإطلاق سراح المواطنين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، واستمرار اعتقالهما اللاقانوني واللاإنساني، استدعينا السفير الأردني في تل أبيب للتشاور كخطوة أولى".
وحمّل الصفدي إسرائيل "المسؤولية كاملة عن حياة مواطنينا"، قبل أن يضيف: "سنستمر في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية والسياسية لضمان عودتهما إلى وطنهما سالمين".

واعتقلت سلطات الاحتلال عبد الرحمن مرعي (29 سنة)، وهو من مواليد مدينة الزرقاء، في 2 سبتمبر/أيلول الماضي، أثناء توجهه لحضور حفل زفاف أحد أقاربه في الضفة الغربية المحتلة عبر معبر الكرامة، وهو مصاب بسرطان في الخلايا الدهنية بالوجه منذ عام 2010، وبحاجة ماسة لمتابعة طبية حثيثة لحالته الصحية ولإجراء فحوصات طبية دورية، لكن منذ أن اعتُقل تعرض لإهمال طبي ولم تُجرَ له أي فحوصات طبية، ولم تُقدَّم له أي جرعات علاجية.
كذلك اعتقلت هبة اللبدي (32 سنة) في 20 أغسطس/ آب الماضي، في أثناء ذهابها مع والدتها وخالتها لحضور حفل زفاف أحد أقاربهن في الضفة الغربية المحتلة، وتدهورت حالتها الصحية بعد دخولها في إضراب عن الطعام، احتجاجاً على استمرار اعتقالها، ونقلت إلى المستشفى عدة مرات لإنقاذ حياتها.