تكتل نقابات التعليم في الجزائر يشيد بنجاح الإضراب

تكتل نقابات التعليم في الجزائر يشيد بنجاح الإضراب

21 يناير 2019
تصعيد نقابي مرتقب يوم الخميس المقبل(فاروق باطيش/فرانس برس)
+ الخط -
وصف تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية في الجزائر اليوم الاثنين، الإضراب الذي نفذه في  المدارس والمؤسسات التعليمية في البلاد بالناجح، وهدد بتصعيد الموقف بعد اجتماع قيادات النقابات الخمس المزمع عقده يوم الخميس المقبل.

وأكد بيان للتكتل النقابي أن نسبة الاستجابة العامة للإضراب بلغت 57.56 في المائة،  وسجلت أعلى نسبة في العاصمة الجزائرية والتي بلغت 78 في المائة". واعتبر التكتل أن "الأسرة التربوية كانت اليوم بجميع أسلاكها في الموعد مع الاضراب، رغم الحملة الشرسة التي سبقت هذه الحركة الاحتجاجية".

واتهم التكتل الحكومة بمحاولة كسر الإضراب "بكل الطرق، باستعمال تخويف الموظفين تارة ونشر معلومات مغلوطة تارة أخرى، ولكن الأسرة التربوية ردت على ذلك بقوة، بسبب شرعية المطالب المرفوعة".

في المقابل، اعتبرت وزارة التربية أن الإضراب كان فاشلاً، وقدرت في بيان صدر عنها مساء اليوم أن نسبة استجابة الأساتذة لنداء الإضراب لم تتجاوز نسبة 12 في المائة في الأطوار الدراسية الثلاثة، الابتدائي والمتوسط والثانوي، بالإضافة إلى نسبة 2  في المائة في أوساط الموظفين والإداريين.

ويضم التكتل النقابي الذي دعا إلى الإضراب العام في المؤسسات التعليمية، خمس نقابات هي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، والنقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين، ومجلس الثانويات الجزائرية، والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني،  النقابة الوطنية لعمال التربية.


وقلل انسحاب المجلس الوطني لأساتذة التعليم المعروف باسم "كناباست"، وهو أكبر النقابات التعليمية من الاضراب، من نسب المشاركة فيه، في حين ينفذ الأساتذة والمعلمون غدا الثلاثاء اعتصامات في كل الولايات.

ويطالب التكتل النقابي لقطاع التربية والتعليم في الجزائر بجملة مطالب اجتماعية ومهنية، أبرزها الإبقاء على حق التقاعد النسبي، والتقاعد دون شرط السن، ووضع آليات تعيد التوازن للقدرة الشرائية، ورفع التضييق على الحريات النقابية، ومنحة المنطقة بالنسبة لمعلمي مناطق الجنوب، وإعادة النظر في البرامج والمناهج الدراسية بما يتماشى ومستوى التلاميذ، وتحسين ظروف العمل والتمدرس لتحقيق التعليم النوعي، وتخفيض الحجم الساعي للتدريس.

ونفت وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط، في تصريح صحافي إغلاق الوزارة أبواب الحوار أمام النقابات. وأوضحت أنها التقت صباح الأحد (أمس) وفداً عن إحدى النقابات، وبجمعية أولياء التلاميذ، وناقشت عددا من المشاكل المطروحة، و"هذا دليل على أن أبواب الحوار دائما مفتوحة مع الشريك الاجتماعي، وعلى رغبتنا في التكفل بمشاكل القطاع ومعالجتها" بحسب قولها.

لكنها رفضت ما اعتبرته "التهديدات المستمرة التي تطلقها النقابات"، وقالت: "أنا لا أؤمن بلغة التهديد، بقدر إيماني بالحوار".

المساهمون