الاحتلال يعلن عن إجراءات تعسفية بحق الأسرى في عسقلان

الاحتلال يعلن عن إجراءات تعسفية بحق الأسرى في عسقلان

17 يناير 2019
الاحتلال يصعد انتهاكاته ضد أسرى عسقلان (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت إدارة معتقل "عسقلان" عن إجراءات تعسفية جديدة ستفرضها على الأسرى المعتقلين فيه، تتمثل في وجود سجان طيلة مدة وجودهم في ساحة المعتقل خلال أوقات "الفورة"، وتنفيذ عملية التفتيش من خلال استخدام كرسي خاص بذلك، وفق ما أكد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له اليوم الخميس.

ونقل النادي عن الأسرى في معتقل "عسقلان" وعددهم قرابة (50) أسيراً، أن هذه الإجراءات تأتي ضمن ما أعلن عنه وزير الأمن الداخلي لحكومة الاحتلال، جلعاد أردان، بشأن توصياته بالتضييق على حقوق الأسرى وإنجازاتهم التاريخية التي حصلوا عليها عبر النضال والتضحية.  

واعتبر الأسرى أن هذه الإجراءات هي تصعيد غير مسبوق، سيؤدي إلى تصاعد المواجهة بين الأسرى وإدارة المعتقل، وستشكل معركة وجود بالنسبة إليهم؛ مؤكدين أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال ما تحاول حكومة الاحتلال فرضه وتطبيقه على بعض المعتقلات التي تضم عددا قليلا من الأسرى مقارنة مع بعض المعتقلات التي تضم المئات منهم.

وذكر نادي الأسير في بيانه، أنه منذ أواخر يوليو/تموز 2018، شكّل جلعاد أردان لجنة مكونة من أعضاء كنيست وعناصر من مخابرات الاحتلال (الشاباك)، وضباط من إدارة المعتقلات أو ما تسمى بـ"الشاباص"، وذلك لتحديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين والتضييق عليهم على عدة أصعدة، تتمثل بالواقع التمثيلي التنظيمي والنضالي، والمشتريات من "الكنتينا"، والحركة داخل الأقسام، ومدة ومواعيد "الفورة"، أي ساحة السجن، كذلك زيارات العائلات، وكمية الطعام ونوعيته، وكمية المياه المتوفرة، وعدد الكتب، والتعليم والدراسة.

وتابع نادي الأسير منذ اللحظة الأولى الجولات التي نُفذت في المعتقلات عبر محاميه، ورصد مجموعة من الإجراءات التي نفذت استناداً إلى توصيات اللجان، كان أبرزها سحب مئات الكتب من معتقل "هداريم"، وتشغيل كاميرات المراقبة في سجن "هشارون"، وإجراءات أخرى تتعلق بكميات الطعام والماء.

في سياق منفصل، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أمر اعتقال إداري بحق الأسير عاصف البرغوثي، شقيق الشهيد صالح، وذلك لمدة ثلاثة أشهر، ومن المتوقع أن تُعقد له جلسة تثبيت الأسبوع المقبل.

وقال نادي الأسير إن الأمر الإداري الصادر بحق الأسير عاصف هو استمرار لعملية الانتقام والعقاب الجماعي التي تنفذها سلطات الاحتلال بحق عائلة البرغوثي، من بلدة كوبر، شمال غرب رام الله، وذلك منذ الإعلان عن استشهاد نجلها صالح في الثاني عشر من ديسمبر/ كانون الأول 2018.


وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت عاصف ووالده عمر ومجموعة من أبناء بلدة كوبر، وذلك ليلة الإعلان عن استشهاد صالح؛ وتعرض عاصف ووالده عمر عقب اعتقالهما لتحقيق طويل ومكثف في معتقل "المسكوبية". 

يُشار إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت أمر اعتقال إداري بحق الأسير عمر البرغوثي، والد الشهيد صالح، فيما لا يزال نجلاه عاصم ومحمد قيد التحقيق.