هرم من الأحذية في باريس استنكاراً لقتل المدنيين بالحروب

هرم من الأحذية في باريس استنكاراً لقتل المدنيين خلال الحروب

29 سبتمبر 2018
هرم الأحذية وسط باريس(تويتر)
+ الخط -


 تنديداً بقصف المدنيين وتعريضهم لكل أنواع التفجيرات في دول الحروب والنزاعات، نظمت منظمة "هانديكاب إنترناشيونال" (غير حكومية)في العاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت فعاليتها الاحتجاجية السنوية ضد الدول التي تقصف العزل أو تبيع الأسلحة لقصفهم، داعية الناس إلى تشكيل هرم من أحذيتهم المستعملة تعبيراً عن استنكارهم قتل المدنيين وبتر أطرافهم نتيجة الألغام التي تخلفها الحروب.

وذكرت المنظمة العالمية في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، أن فرعها في فرنسا نظم فعالية مشابهة أمس الجمعة في مدينة ليون، مشيرة إلى إطلاق حملة تواقيع بعنوان "أوقفوا المجازر"، تهدف إلى الوصول لمليون توقيع ضد "التفجيرات العمياء وقذائف الهاون أو القصف في سورية والعراق واليمن التي تقتل يومياً نحو 90 مدنياً". ورفعت في الفعالية صوراً لتسعين شخصاً من ضحايا الحروب للتذكير بأن القتلى المدنيين هم أشخاص لهم وجوه، وليسوا أرقاماً.

واعتبرت المنظمة أن مدناً وأحياء وقرى بأكملها تحولت في السنوات الأخيرة في بلدان الحروب إلى ميادين قتال، تشهد مذابح حقيقية ضحاياها هم من المدنيين، بما يخالف القانون الدولي واتفاقيات جنيف".

وأشارت في البيان إلى أن "قصف المدنيين ليس حرباً بل جريمة، إذ يجري سحق الرجال والنساء والأطفال والعائلات بأكملها تحت القنابل"، واصفة ما يحصل بـ "الممارسات البربرية غير المقبولة".

وجمعت الأحذية المستعملة على شكل هرم في ساحة الجمهورية في قلب باريس. وذكرت أن "عشر دول تعمل على صياغة إعلان سياسي ضد قصف المناطق المأهولة بدعم من الأمين العام للأمم المتحدة"، منددة بواقع أن "فرنسا من الغائبين" عن هذا الجهد.

وقال مدير المنظمة في فرنسا، كزافييه دو كراست، في تصريح صحافي: "نحن نستهدف كافة الدول التي لا تحترم القانون الدولي الإنساني"، مشيرا على سبيل المثال إلى "أطراف القتال في الصومال وسورية واليمن"، لافتاً إلى"أن السعودية تواصل قصف اليمن، وفرنسا تواصل بيعها الأسلحة". 

نزع الألغام

وفي حين تشارك المنظمة عمليات نزع الألغام ووقاية ومساعدة الضحايا، ولا سيما في العراق، تحدثت سارة شواني (28 عاما) عن جهد المنظمة في العراق في إزالة العبوات الناسفة.


وقالت "نحاول توعية الأطفال والكبار بخطر المتفجرات وكيف يتعاملون معها، وكيف يتعرفون على العبوات التي يمكن أن تكون مخبأة في أي مكان. في الواقع إن أي شيء يمكن أن يكون عبوة متفجرة".


وأضافت "في بداية أيلول/سبتمبر أرادت أسرة فرت من الموصل بسبب القصف أن تعود إلى منزلها. لكن ما إن فتحوا باب منزلهم حتى انفجر لغم وتوفوا جميعاً".

يشار إلى أن فعاليات المنظمة في فرنسا استمرت طوال شهر سبتمبر الجاري، وشارك الفرنسيون بتشكيل 15 هرماً من الأحذية في أماكن مختلفة.