اقتران الأسيرة المحررة شيرين العيساوي بلاجئ فلسطيني

اقتران الأسيرة المحررة شيرين العيساوي بلاجئ فلسطيني من سورية

23 سبتمبر 2018
الشيخ عكرمة صبري يتوسط أقارب العروسين(فيسبوك)
+ الخط -


رغما عن الاحتلال الإسرائيلي، دخلت الفرحة والبسمة منزل عائلة الأسيرة الفلسطينية المحررة شيرين طارق العيساوي، شقيقة شهيد وثلاثة أسرى يقبعون في سجون الاحتلال. وتحول منزل المحررة في بلدة العيساوية وسط القدس إلى موطن للفرح يوم أمس السبت، بإعلان خطوبتها على الفلسطيني اللاجئ من سورية والمقيم في اليونان قيس حمد.

خطوبة شيرين تمت بحضور حشد وطني مقدسي، تقدمه الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى المبارك، وعدد من الشخصيات الوطنية في مدينة القدس. واستقبلهم أهل شيرين وأقاربها على رأسهم طارق العيساوي "أبو رأفت" والد العروس، وعمّاها تامر وهاني.

واختار الشيخ عكرمة صبري مهمة طلب يد العروس من آل مصطفى الذين استجابوا لطلبه، وناب الكاتب الصحافي راسم عبيدات عن آل حمد والعريس قيس حمد، ليشهر بعد ذلك عقد قران العروسين.

لم تخف شيرين فرحتها ودمعتها في آن واحد، فالفرحة تغمر البيت للمرة الأولى منذ سنوات طويلة أمضت خلالها بضع سنين في سجون الاحتلال، ولا يزال شقيقاها سامر ورأفت خلف القضبان.

وقالت شيرين لـ"العربي الجديد": "تظل الفرحة منقوصة، شقيقاي لا يزالان في السجن يعانيان، تمنيت لو أنهما معنا في هذه اللحظة من الفرح".





قيس الذي اختارته شيرين واختار هو أن يقترن بها، ناشط شاب من أبناء مخيمات اللاجئين في سورية، اضطرته الحرب الدائرة هناك للمغادرة إلى اليونان. وهناك ناضل على أكثر من صعيد مع أصدقائه اليونانيين في مواجهة جرائم الاحتلال، وفي الفعاليات المناصرة لأبناء شعبه، ومنها قضية الأسرى التي قادته إلى التعرف إلى شيرين، واحدة من أيقونات الأسيرات في سجون الاحتلال.

 

كتبت شيرين بمناسبة خطوبتها: "بالحب تنبض قلوبنا لفلسطين... للحياة... للحرية.. ورغم حدود تفرق أجسادنا، أنارت شعلة للفرح سماءنا في القدس وسوريا إليك هناك في أثينا... ارتباط روحين بانتظار فرحة كبرى بتحرير أرضنا وحرية أسرانا والعودة التي هي حقنا".

أما والدة شيرين فلم تكن أقل فرحا من ابنتها، إذ قالت: "خطبت عريسا من أبناء وطنها لتلتحق به بعد حين".
الأسيرة المحررة شيرين العيساوي(فيسبوك) 

وقالت أم رأفت، والدة شيرين لـ"العربي الجديد": "فرحتنا بتظل ناقصة حتى يتحرر سامر ورأفت وكل الأسرى، مع هيك فرحتي لشيرين في الدنيا كلها"، ماسحة دمعة فرح ممزوجة بالحنين لمن هم خلف القضبان.

أما والد شيرين أبو رأفت، وهو أسير سابق، فقال بالمناسبة: "فرحتي لشيرين لا توصف، نحن تشرفنا بعقد قرانها على قيس، شاب وطني مناضل ومن عائلة كريمة ". أضاف وهو يحضن كريمته: "هذا احتلال لئيم، ومع هيك مش ممكن يمنع عنا الفرحة، بكرا سامر ورأفت بتحرروا، عمر السجن ما سكرت أبوابه".

وبدا الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، الذي تقدم طالباً يد شيرين نيابة عن العريس وذويه، سعيدا بما عهد إليه من مهمة. وقال لـ"العربي الجديد": "نبارك للعروسين عقد قرانهما، ونبارك لذويهما وندعو للعروسين أن يجمع الله بينهما في كل خير. شيرين إنسانة مناضلة من عائلة كريمة مناضلة قدمت شهداء وأسرى، وكان لي الشرف العظيم أن أتقدم باسم عائلة المناضل قيس حمد الفلسطيني اللاجئ من سورية لطلب يد شيرين. نتمنى للعروسين التوفيق بعون الله".

المساهمون