دراسة: أحد مكونات القنب الهندي قد تعالج مرضى الذهان

دراسة: أحد مكونات القنب الهندي قد تعالج مرضى الذهان

30 اغسطس 2018
الحد من خطر مرض الذهان (Getty)
+ الخط -


كشف علماء بريطانيون في دراسة حديثة، أنّ إحدى مكونات القنب الهندي تؤثر على مناطق رئيسية في المخ، وتساهم في الحدّ من النشاط غير الطبيعي للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بمرض الذهان، مشيرين إلى أن هذا العنصر يمكن أن يصبح دواء جديداً مضاداً للذهان.

ومرض الذهان يطلق على الاضطرابات العقلية التي تصيب الإنسان، ويحدث فيها خلل ضمن التفكير المنطقي لديه، أو في الإدراك الحسي عنده، يصيبه بحالة من فقدان الاتّصال مع الواقع.

ويصاب مرضى الذهان بنوبات من الهلوسة، والتمسك بمعتقدات وهمية، ويرافق هذه الحالات أحياناً انعدام في الرؤية وصعوبة في التفاعل الاجتماعي مع الآخرين، كما ويعانون من خلل في أداء مهامهم اليومية.

وفي حين أن استخدام القنب الهندي بانتظام يمكن أن يزيد من احتمالات الإصابة بالذهان، فإن مادة الكانابيديول الموجودة في هذا النبات لها تأثير عكسي على ما يبدو. والكانابيديول هو نفس المكون الذي ثبتت فعاليته في علاج الصرع، مما أدى إلى صدور أول موافقة في الولايات المتحدة على دواء مستخرج من القنب.

وأجرى الباحث ساجنيك باتاتشاريا وزملاؤه في جامعة كينغز كوليدج في لندن، الأشعة على أدمغة 33 من الشباب يعانون من أعراض الذهان، لكن لم يتم تشخيص إصابتهم به بعد ووجدوا أن إعطاءهم كبسولات الكانابيديول حد من النشاط غير الطبيعي في الجسم المخطط والفص الصدغي والدماغ المتوسط. وارتبط الخلل في هذه الأجزاء من الدماغ ببداية الاضطرابات الذهانية مثل الفصام.

ومعظم مضادات الذهان الحالية تستهدف نظام إرسال الإشارات إلى المخ عن طريق مادة الدوبامين، بينما يؤدي الكانابيديول عمله بطريقة مختلفة. ولا يسبب هذا المكون آثارا جانبية سلبية مثل اكتساب الوزن وغير ذلك من مشكلات التمثيل الغذائي المرتبطة بالعقاقير الحالية.

ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على مدى تعقيد مجموعة المواد الكيميائية المختلفة الموجودة في نبات الماريجوانا، في وقت تتجه فيه دول كثيرة إلى تخفيف القوانين الخاصة بالقنب الهندي.



وبحسب منظمة الصحة العالمية، يتميز الذهان باضطراب التفكير، الإدراك والمشاعر. وهو اضطراب عقلي شديد قد يكون حاداً، عابراً، مزمناً أو نوبياً، يحدث كاضطراب أولي، كالفصام، أو كجزء من اضطراب مزاجي، كالاكتئاب أو اضطراب ثنائي الطور، أو ثانوياً لحالات كمعاقرة الكحول، أو أمراض طبية (كفيروس العوز المناعي البشري، الإيدز، الملاريا الدماغية)، أو اضطرابات عصبية (كالخرف والسكتة).


(رويترز، الأناضول)

المساهمون