وفاة غامضة لخبيرة تجميل عراقية ثانية خلال أسبوع

وفاة غامضة لخبيرة تجميل عراقية ثانية خلال أسبوع واحد

24 اغسطس 2018
وفاة خبيرة التجميل العراقية رشا الحسن (فيسبوك)
+ الخط -
أُعلن في بغداد مساء أمس الخميس، عن وفاة خبيرة التجميل العراقية، رشا الحسن، في ظروف غامضة، بعد نحو أسبوع على وفاة مماثلة لخبيرة التجميل العراقية الشهيرة، رفيف الياسري.


وأكد مصدر في مستشفى الشيخ زايد ببغداد، لـ "العربي الجديد"، أن "المستشفى استقبل الخميس، جثمان خبيرة التجميل رشا الحسن، وتمت إحالة الجثة إلى دائرة الطب العدلي من أجل معرفة أسباب الوفاة". موضحاً أن "المستشفى لا يمكنه الجزم بسبب الوفاة قبل ورود تقرير الطب العدلي المفترض أن يصل في غضون أيام".

واكتفى المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف بدر، بالقول إن "صاحبة مركز التجميل توفيت الخميس، في مستشفى الشيخ زايد بالعاصمة"، مضيفاً خلال تصريح صحافي: "لم تُعرف حتى الآن أسباب وفاتها. قوة أمنية نقلت جثتها إلى دائرة الطب العدلي".

وتأتي الوفاة الغامضة بعد أسبوع واحد من وفاة غامضة مثيرة للجدل لصاحبة أكبر مراكز التجميل في بغداد، الدكتورة رفيف الياسري، والتي اختلفت الروايات بشأن أسباب وفاتها، والتي استقبل مستشفى الشيخ زايد جثمانها أيضاً.

وقالت وزارة الداخلية العراقية، إن "سبب وفاة رفيف الياسري هو تناول جرعة دوائية كانت لها تأثيرات سلبية على سلامتها، وأودت بحياتها"، موضحة في بيان أن "الوزارة في انتظار نتائج التحليل النهائي، والتشريح في الطب العدلي". داعية إلى انتظار نتائج التحقيق التي ستصدر من المؤسسات المعنية.

ووجّه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اتهامات لجهات عدة بالوقوف وراء موت خبيرات التجميل في العراق، وقالت الناشطة ليلى علي، إن "هناك مخاوف من وجود جهات راديكالية تتبع لمليشيات مسلحة تقف وراء تلك الوفيات. لا يمكن اعتبار تلك الوفيات مصادفة".

وطالبت الناشطة ندا الموسوي، وزارة الداخلية بضرورة الكشف عن أسباب "الجريمتين"، متسائلة "ما هي الإجراءات التي اتخذت؟ أم أن الموضوع خارج عن سيطرتكم؟".
وشددت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، بسمة الهلالي، على ضرورة متابعة التحقيق في الأسباب الحقيقية التي تقف وراء الوفيات المتكررة لخبيرات التجميل، قائلة لـ"العربي الجديد"، إنها تطالب الأمن العراقي بكشف الملابسات أمام الرأي العام.

وتتعرض مراكز التجميل في بغداد، وغيرها من مدن العراق، بين الحين والآخر لتهديدات من قبل مليشيات مسلحة تسببت في إغلاق بعضها.

دلالات