أكثر من نصف مليون طفل سوري بلا جنسية بتركيا

أكثر من نصف مليون طفل سوري بلا جنسية في تركيا

24 اغسطس 2018
صغار سوريون في حضانة في تركيا (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت إدارة الهجرة واللجوء التركية، ومؤسسة الرقابة العامة، وهما جهتان رسميتان، أن أكثر من نصف مليون سوري ولدوا في تركيا دون الأربع سنوات، لا يملكون أية جنسية، في حين تشير بعض الأرقام إلى ازدياد عدد السوريين في تركيا بعد 10 سنوات، ليصل إلى أكثر من خمسة ملايين. والعدد الحالي للمسجلين تحت الحماية المؤقتة يقدّر بنحو 3.5 ملايين.

وتبيّن صحيفة "حرييت" أن السوريين المتواجدين في تركيا موزعون على 470 ألف خانة، وقد بلغ عددهم أكثر من ثلاثة ملايين و545 ألفاً، نصفهم تحت سن 18 عاماً (أكثر من مليون و666 ألفاً). كما يوجد حالياً في مخيمات اللجوء ومراكز الإيواء أكثر من 204 آلاف سوري.

واحتلّت إسطنبول المرتبة الأولى في الولايات التي تستضيف السوريين، بواقع أكثر من 564 ألفاً، تليها ولاية شانلي أورفة بأكثر من 470 ألفاً، ثم ولاية هاطاي التي تستضيف أكثر من 442 ألفاً، ثم ولايات غازي عنتاب، وأضنة ومرسين. ومعظم هذه الولايات تقع جنوب تركيا، في حين تجاوز عدد السوريين 10 في المائة من سكان سبع ولايات. وفي ولاية كيلس، بلغ عدد السوريين 95 في المائة من سكان الولاية، و28 في المائة في ولاية هاطاي. ووصلت نسبة السوريين في ولاية شانلي أورفة إلى 23 في المائة، فيما بلغت 19 في المائة في ولاية غازي عنتاب.

أما المصنفون من دون جنسية من الأطفال والرضع تحت سن الأربع سنوات ممن ولدوا في تركيا، فقدر عددهم بـ 535 ألفاً و826 طفلاً، في حين أن من هم فوق 80 عاماً يبلغ عددهم أكثر من 10 آلاف. وبلغ عدد السوريين فوق 90 عاماً في تركيا 1599 سورياً. وبموجب الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي للجوء المنظم، أرسل 15 ألفاً و46 لاجئاً إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ توقيع الاتفاق في عام 2015. وكانت ألمانيا إحدى أكثر الدول المستقبلة للاجئين السوريين، تلتها هولندا وفرنسا.




كذلك تشير الأرقام إلى أن تركيا من أكثر الدول استقبالاً للاجئين. ويشكل العراقيون والأفغان أكثر الجنسيات التي طلبت اللجوء إلى تركيا بعد السوريين، إذ ارتفعت الطلبات المقدمة إلى الجهات الرسمية إلى أكثر من 66 ألف في عام 2017، في وقت كان الرقم تسعة آلاف في عام 2010. يُذكر أنّ نسبة لا بأس بها من السوريين في تركيا نجحت في الاندماج في البلد الجديد الذي لجأت إليه، سواء من خلال تعلم اللغة التركية وإيجاد فرص عمل وغيرها.

المساهمون