استنفار أجهزة السويد الأمنية لمواجهة حرب العصابات

استنفار الأجهزة الأمنية في السويد لمواجهة حرب العصابات

04 يوليو 2018
حرب العصابات تفسد فرحة السويديين بانتصار فريقهم (أتيلا ألتونتاس/الأناضول)
+ الخط -

دعا رئيس وزراء السويد، ستيفان لوفين، الأربعاء، إلى اجتماع طارئ للشرطة لبحث الخطوات الواجب اتخاذها لوقف مسلسل القتل شبه اليومي الناتج عن حرب العصابات المستعرة في عدد من المدن، بينها العاصمة استوكهولم ومدينة مالمو.

واستيقظت السويد اليوم على مقتل شخصين وإصابة ثالث خلال إطلاق نار بمنطقة أوربرو غرب استوكهولم، لينضم هؤلاء إلى شخص قتل ليلة أمس في مدينة مالمو، في سياق تفاقم العنف الذي أوقع خلال الأسبوعين الأخيرين العديد من الضحايا.

ودعا رئيس الوزراء إلى "إجراءات حازمة، ومعاونة الشرطة"، وقال أمس، أثناء احتفال بتقدم فريق بلاده في مونديال روسيا، إنه "يجب تحطيم العصابات"، ليأتي حادث اليوم ليزيد من وطأة الأوضاع الأمنية التي يعيشها السويديون، ومأزق الحكومة في مقابل تقدم اليمين المتشدد في استطلاعات الانتخابات العامة التي يتوقع بعضهم أن تطيح حزب يسار الوسط الذي يتزعم الائتلاف الحكومي.

وتسعى الحكومة إلى تقديم كل الإمكانيات المتاحة للشرطة، وقال لوفين لوسائل إعلام محلية، إن "الغضب تجاه هذا العنف والقتل الذي لا معنى له، يجب أن ينصب على مرتكبيه، فهذا عمل جبان وقتل بدم بارد لا يجب أن يقبله المجتمع".

ويتهم سياسيون العصابات بـ"تخريب المجتمع السويدي"، في حين تؤكد الشرطة أن الضحايا سقطوا في أعمال "ترتبط بصراعات بين العصابات"، لكن دون أن تتمكن من اعتقال أي من الفاعلين.

وشهدت مدينة مالمو إطلاق نار نجم عنه جرح 11 ومقتل 5 شبان خلال بضعة أيام، وقالت الضابطة في شرطة جنوب السويد، إيفا غون فيسترفورد، في تصريحات صحافية، إن "الوضع صعب، وننظر إليه بجدية تامة".

وتقدر الأجهزة الأمنية وجود 3 أو 4 عصابات كبرى في مالمو "تتحارب على النفوذ وسوق المخدرات وغيرها"، وتخشى الشرطة من انتشار الأسلحة بين العصابات، حيث استخدم في حادث اليوم سلاح آلي.


ويكرر اليمين المتشدد ربط الحوادث الدامية بما يسميه "السياسة المتساهلة مع المهاجرين الأجانب"، في حين يواصل النازيون الجدد اتهام "الأعراق الأخرى" بالمسؤولية عن تلك الجرائم.

وتصيب عمليات القتل المتكررة، خصوصا التي تحدث في مناطق سكنية مكتظة، السكان بخوف دائم، وتفشل الشرطة عادة في الوصول إلى الجناة بسبب "غياب الشهود، وامتناع الناس عن تقديم شهاداتهم بسبب الخوف".

وناشدت الشرطة في أكثر من مناسبة، المواطنين أن يدلوا بشهاداتهم للوصول إلى الجناة، ويبدو أن تغيرا طفيفا بدأ يحدث مع تزايد القتل، إذ استطاعت اليوم "اعتقال مشتبه به"، بحسب ما أكدت المدعية العامة، سارة هانسن، للتلفزيون السويدي.

دلالات