ارتياح في صفوف المفروزين أمنياً بعد اتفاق يقضي بتشغيلهم

ارتياح في صفوف المفروزين أمنياً بعد اتفاق يقضي بتشغيلهم

10 يوليو 2018
تنفس الشباب الصعداء بعد الاتفاق (العربي الجديد)
+ الخط -

بعد 3 سنوات من الانتظار، تنفس شباب تونس المفروزين أمنياً  الصعداء، مع الاتفاق الحاصل مؤخراً، بين الحكومة واتحاد الشغل على حل ملفهم، والتحاق 313 منهم بالعمل في الوظيفة العمومية بداية شهر سبتمبر/ أيلول 2018، على أن تتم إحالة بقية الحالات على وزارة الشؤون الاجتماعية للنظر فيها.

وفي السياق، أكدّ الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أنه تم الاتفاق بين الاتحاد والحكومة على انتداب القائمة النهائية للمفروزين أمنياً التي تتوفر فيها كل المقاييس، وإحالة بقية الحالات على وزارة الشؤون الاجتماعية للنظر فيها حالة بحالة.

وأضاف الطبوبي في تصريح صحافي، أنه سيتم تطبيق اتفاق 27 نوفمبر2017 المتعلق بالتشغيل الهش وعمال الحظائر والآلية 16 و20 في أقرب الآجال، علاوة على الاتفاق على مواصلة دعم المواد الأساسية والحفاظ على أسعارها، وصرف الزيادة في مستحقات المتقاعدين.

وقال عضو لجنة التفاوض عن ملف المفروزين أمنياً، حمزة بن عون، لـ"العربي الجديد"، إنّ  لقاءً جمعهم اليوم بالأمين العام لاتحاد الشغل، نور الدين الطبوبي أكدّ لهم فيه أن الملف في طريقه إلى التفعيل، مشيراً إلى الارتياح الكبير في صفوف المفروزين أمنياً بعد التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد والحكومة لحل الأزمة.

وبين المتحدث أنه بعد 3 سنوات من المماطلة والتسويف، فإن الاتفاق الحاصل بين الحكومة والاتحاد يعتبر خطوة جد إيجابية في ملف المفروزين أمنياً، وخاصة الإعلان عن انطلاق تفعيل الانتدابات الخاصة بهم.

وأوضح أنه حصل اتفاق بين رئاسة الحكومة والمنظمة الشغيلة على تشغيل دفعة أولى من المفروزين أمنياً في القريب العاجل، على أن تتم دراسة بقية الحالات شريطة الانتهاء من ملف الفرز الأمني قبل 31 ديسمبر/كانون الأول 2018، مبيناً أن اللجنة المشتركة بين الاتحاد والحكومة ستنطلق قريباً في دراسة هذه الملفات.

وأكد عضو اللجنة الوطنية لإنصاف قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس واتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل المفروزين أمنياً، عبد السلام لعريض لـ"العربي الجديد"، أنّ الإتفاق الذي حصل بين الحكومة واتحاد الشغل يعتبر نقطة من بين 15 نقطة نوقشت بين الطرفين، مبيناً أنهم يشعرون اليوم بأن المسألة جدية وفي طريقها إلى التفعيل، مشيراً إلى أن جل الوعود السابقة لم ترتق إلى اتفاق رسمي.

الاتفاق ينص على توظيف الدفعة الأولى (العربي الجديد)

وقال لعريض إنّ "ملف المفروزين أمنيا يضم مجموعة أولى عددها 313 وهي التي حصل حولها اتفاق نهائي، وهؤلاء سيباشرون العمل في الوظيفة العمومية في شهر سبتمبر/أيلول القادم، أما البقية وعددهم 700 فلا يزال النقاش مستمرا حول ملفاتهم، مشيرا إلى أن 300 من بين هؤلاء تم تصنيفهم كحالات اجتماعية وسيتم ترتيبهم بحسب الوثائق التي لديهم، و400 آخرين هم من ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاب الوثائق الإدارية التي تفيد تعرضهم للظلم، مؤكدا أن العدد الإجمالي للمفروزين أمنياً هو 1028 شخصاً.


وأكدّ لعريض أنّه من بين الدفعة الأولى التي سيتم تشغيلها، لكنه يأمل تسوية جميع الحالات لأن المسألة تتعلق بمسار كامل، مبيناً أنّ ملفهم حالياً على الطريق الصحيح وأن أملهم أن يغلق بشكل نهائي قبل نهاية هذه السنة ولو كان ذلك على دفعات.

يذكر أن أكثر من ألف تونسي مضت سنوات طويلة على تخرجهم وحُرموا من توظيفهم في الوظائف العامة كونهم مفروزين أمنياً منذ عهد زين العابدين بن علي.