تونس تستعد لاحتضان قمة الأسرة العربية

تونس تستعد لاحتضان قمة الأسرة العربية

22 يونيو 2018
مناقشة الأوضاع الاجتماعية للأسر العربية (تويتر)
+ الخط -
تتواصل لليوم الثاني على التوالي، أشغال المؤتمر التّحضيري لقمة الأسرة العربية بالعاصمة تونس، تحت شعار "الأسرة العربية والأجندة الأممية 2030"، والذي سيناقش الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية والحقوقية للأسر العربية.

وقالت وزيرة المرأة نزيهة العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "احتضان تونس لهذا الحدث العربي الكبير يعد بمثابة الاعتراف الإقليمي والعربي بما حققته البلاد لفائدة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، بما يجعلها نموذجا يحتذى على مستوى الحقوق والمكاسب والتشريعات".

ولفتت الوزيرة إلى أن هذا المؤتمر تنظمه وزارة المرأة والأسرة والطّفولة وكبار السن بالشّراكة مع جامعة الدّول العربية ومنظمة الأسرة العربية، وبدعم من صندوق الأمم المتّحدة للسّكان وهيئة الأمم المتّحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

وتتركز أشغال هذا المؤتمر التّحضيري الذي يدوم يومين على أهم الاستعدادات لاحتضان تونس قمّة الأسرة العربية في 7 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وبالخصوص مواضيع "الأسرة والتّنمية المستدامة 2030"، و"الأسرة والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصّحية والبيئية"، و"البيانات والإحصائيات المبنيّة على مقاربة النّوع الاجتماعي ذات الصّلة بالأسرة".

وأكد رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، خلال افتتاح أشغال المؤتمر التحضيري لقمة الأسرة العربية، أن الحفاظ على الأسرة وتماسكها وتوازنها وتحسين نوعية حياتها تترجمه الاستراتيجية الوطنية التي وضعتها تونس لتطوير قطاع الأسرة، تكريسا لقيم المواطنة وحقوق الإنسان
والعدالة الاجتماعية بين الجهات والفئات، استنادا إلى أجندة التنمية المستدامة 2030.

وأضاف الشاهد أن اختيار تونس لاحتضان هذا المؤتمر يعد دلالة على الدور الهام الذي تلعبه في محيطها الإقليمي والدولي، وهو ما من شأنه أن يحملها المسؤولية الأكبر في تناول مسألة في غاية الأهمية تتعلق بالنهوض بأوضاع الأسرة العربية، مشددا على أن تنظيم هذا المؤتمر سيمكن من وضع تصور شمولي بين مختلف القطاعات والفاعلين في قطاع الأسرة، وسيساهم بدوره في رسم استراتيجية عمل عربية لحماية الأسرة من مختلف المخاطر التي تهددها.

ولفت رئيس الحكومة في كلمته إلى أن هذا المؤتمر سيكون مناسبة لمعرفة واقع الأسرة ووضع تصورات إيجابية لمعالجة القضايا والتحديات التي تواجهها، خاصة أمام تأكيد المجموعة الدولية على الأهمية البالغة للأسرة كقيمة اجتماعية محورية، كما سيتم إعداد مشروع بيان القمة الذي سيتضمن الإصلاحات الكبرى التي تهم الأسرة والتي لها علاقة بالأوضاع الاجتماعية والإنسانية والتربوية.


وسيشهد هذا الحدث العربي، بحسب بلاغ صادر عن وزارة المرأة، مشاركة قرابة 100 ممثّل عن هيئات ووكالات حكومية ومنظّمات أهليّة، إلى جانب خبراء وإعلاميين وأكاديميين في المجال، حيث يندرج هذا المؤتمر التّحضيري في إطار انخراط المجموعة الدّولية لتحقيق أهداف الأمم المتّحدة للتّنمية المستدامة المضمّنة في "الأجندة 2030"، واستنادا إلى التّوصيات المنبثقة عن النّدوة الدّولية الإقليمية الموسّعة بالشّارقة (إبريل/نيسان 2017) "الأسرة العربية والأهداف التنموية الأممية"، والتّي دعت بالخصوص إلى توحيد جهود حكومات الدّول العربيّة ومجتمعاتها من أجل النّهوض بالأسرة ومعالجة مختلف القضايا التي تشغلها والتّباحث حول السّبل الكفيلة بتحصينها من المخاطر.

دلالات