قراقع يحذّر من تفجر غضب الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال

قراقع يحذّر من تفجر غضب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال

14 يونيو 2018
وقفة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
حذّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، من خطورة تهديد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان، أمس الأربعاء، بتشديد الإجراءات على الأسرى، وما يرافق ذلك من تشريعات تنتهك الاتفاقيات والمعاهدات الدولية كتشريع قانون احتجاز أموال الضرائب الفلسطينية بادعاء إعانة عوائل الأسرى والشهداء، وإصرار الاحتلال على التعامل مع المعتقلين كإرهابيين مجردين من حقوقهم الإنسانية ومكانتهم القانونية.

وقال قراقع إن "حكومة الاحتلال المتطرفة والعنصرية تتحمل المسؤولية عن كل التداعيات الناجمة عن حالة التحريض على الأسرى وانتهاك حقوقهم. هذه التصرفات سوف تؤدي إلى انفجار الأوضاع داخل السجون وخارجها".

وقال إن "حرمان عوائل الأسرى والشهداء والجرحى من الإعانات الاجتماعية، وممارسة القرصنة على أموال الشعب الفلسطيني، وتصاعد جرائم الاحتلال بحق الأسرى في السجون، سوف تخلق انفجارا اجتماعيا في الشارع الفلسطيني، وحالة غضب وتوتر عارم كون ذلك يعتبر انتهاكا لمسؤوليات وواجب السلطة الوطنية الفلسطينية إزاء ضحايا الاحتلال في المجتمع الفلسطيني، وتجريدها من دورها الوطني والاجتماعي والسياسي إزاء أبناء شعبها".

وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الأسرى كوسيلة لانتهاك السلام العادل في المنطقة، والتنصل من كافة الاتفاقيات والشرعيات الدولية، ومن مسؤولياته كسلطة محتلة بتطبيق القانون الدولي الإنساني على الأسرى والمعتقلين في السجون.

وأكد قراقع "لن نسمح للعدوان الإسرائيلي أن يؤثر في استمرار احتضاننا لعوائل أسرانا وشهدائنا وجرحانا الذين هم رموز النضال الوطني من أجل الحرية والاستقلال، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه تمادي إسرائيل في عدوانها على حقوق شعبنا وأسرانا، ووقف استمرار الوحشية الإسرائيلية التي باتت تهدد الأمن والسلم في المنطقة".

وأشار إلى أن عيد الفطر يحل هذا العام في ظل استمرار إسرائيل باحتجاز 6570 أسيرا وأسيرة، بينهم 519 معتقلا إداريا، و340 طفلا قاصرا، و56 أسيرة، وأكثر من 1800 حالة مرضية، وفي ظل تصاعد الممارسات الإسرائيلية التعسفية ضد الأسرى كالاعتقالات الجماعية دون تمييز، واعتقال الأطفال القاصرين، والاعتقال الإداري التعسفي، وممارسة التعذيب والتنكيل بحق الأسرى، والمحاكمات غير العادلة، واحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين".


على صعيد آخر، قالت محامية نادي الأسير الفلسطيني، جاكلين فرارجة، إن الأسرى في معتقل "عتصيون" شمال الخليل، يواجهون أوضاعاً صعبة ومأساوية تفاقمت خلال شهر رمضان، وإن إدارة المعتقل تُقدم لهم بقايا الطعام، الأمر الذي جعلهم يمتنعون عن تناول الطعام منذ أيام، كما أن رائحة كريهة منتشرة في المعتقل بسبب عدم إفراغ النفايات.

ونقلت المحامية عن الأسير سائد صليبي، تعرضه لاعتداء على يد قوات الاحتلال أثناء اعتقاله، وأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل عائلته في الخامسة فجرا يوم السادس من الشهر الجاري، ثم انهالت عليه بالضرب على أنحاء جسده كافة بواسطة الأيدي وأعقاب البنادق.

من جهة أخرى، نقلت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" شكوى الأسير المريض عز الدين عطار (35 سنة) من مدينة طولكرم، والتي يوضح من خلالها سوء الأوضاع التي يعيشها جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقه من قبل إدارة السجون الإسرائيلية.

وذكر الأسير أن وضعه الصحي يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، مع استمرار إدارة السجن في الامتناع عن إجراء الفحوص الطبية اللازمة وتقديم العلاج المناسب له وعدم تحديد موعد لإجراء عملية له في الظهر، وأضاف أنه في الوقت الحالي، يمشي بصعوبة ولا يستطيع القيام بأي عمل أو نشاط يذكر، ولم يعد يحتمل الأوجاع التي يعاني منها يومياً.
والأسير عطار معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن لمدة 21 عاماً.