المغرب: الزفزافي يضرب عن الطعام ضد حبسه انفرادياً

الناشط المغربي الزفزافي يضرب عن الطعام ضد حبسه انفرادياً

24 مايو 2018
انتقادات لمحاكمات معتقلي حراك الريف (فاضل سنة/فرانس برس)
+ الخط -


قال أحمد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف المغربي، ناصر الزفزافي، المعتقل على ذمة الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الحسيمة، إن ابنه قرر الدخول في إضراب عن الطعام داخل السجن.

وأكد الزفزافي لـ"العربي الجديد"، أن قرار الإضراب عن الطعام لا رجعة فيه، وفق آخر اتصال له مع ولده، مشددا على أن "الإضراب عن الطعام الذي بدأه ناصر، هو إضراب مفتوح وليس هناك موعد محدد لنهايته، وأنه يعتزم الاستمرار في الإضراب عن الطعام طيلة شهر رمضان"، مبرزا أن "مطلبه الرئيسي هو عدم سجنه بشكل انفرادي".

من جانبها، أفادت والدة الزفزافي، في تسجيل مصور متداول، من مدينة الحسيمة، بأن ابنها وأبناء الريف "مرميون في المعتقلات، بينما أبناء المسؤولين يأكلون أشهى الطعام والشراب"، مكملة بالقول "الخزي للمنافقين والخونة".

وأكدت نعمية الكلاف، محامية الزفزافي، أن "ناصر بدأ فعلا الإضراب عن الطعام احتجاجا على الحط من كرامته الإنسانية"، مبرزة أن المؤسسة السجنية التي يتواجد فيها "لا تحترم القانون الخاص بمعاملة السجناء".

وأضافت المحامية "قرر الزفزافي الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام"، متساءلة "من يضع حدا لهذه المأساة؟ ومن يضع حدا لنزيف الحقوق والحريات. الريف عاش معاناة طويلة، وما زالت مستمرة".


وتعرض ناصر الزفزافي في آخر جلسة محاكمة قبل يومين، للطرد بعد أن رفع صوته داخل قاعة المحكمة، متهما القاضي بأنه منحاز بسبب طريقة استجوابه لشاهد أكد أن الزفزافي كان يحرض ضد رجال الأمن، وهو ما نفاه ناصر، مؤكدا أن "الشاهد يقول الزور".

ويقبع الزفزافي في زنزانة منفردة بعيدا عن باقي نشطاء "حراك الريف" في سجن عكاشة بمدينة الدار البيضاء، كما يشتكي، وفق محاميه، من سوء المعاملة، غير أن إدارة السجون تؤكد أنه لا تمييز بين المعتقلين، وأن الزفزافي يحظى بكامل حقوقه القانونية.



ويتهم الزفزافي ورفاقه بتهم منها المس بالسلامة الداخلية، وتسلم مبالغ وهبات وأموال مخصصة لتسيير وتمويل نشاط ودعاية من شأنها المساس بوحدة البلاد وسيادتها، وزعزعة ولاء المواطنين للدولة ولمؤسسات الشعب، وإهانة رجال الأمن، والتحريض ضد وحدة التراب المغربي.

وانطلق "حراك الريف" قبل أكثر من عامين عندما توفي بائع السمك، محسن فكري، داخل آلة لفرم القمامة كان يحاول استرداد بضاعته من داخلها، وهو ما أجج احتجاجات شباب مدينة الحسيمة، قبل أن يتطور الأمر إلى مسيرات واعتصامات ومواجهات مع قوى الأمن، قبل تدخل ملك المغرب، وإقالة عدد من المسؤولين بسبب عدم تنفيذ مشاريع لتنمية المنطقة منذ 2015.