الجزائر تحقق في فساد وتلاعب بمساعدات "قفة رمضان"

الجزائر تحقق في فساد وتلاعب بمساعدات "قفة رمضان"

24 مايو 2018
انتقادات لإهانة فقراء الجزائر خلال توزيع مساعدات (العربي الجديد)
+ الخط -


أعلنت الحكومة الجزائرية عن فتح تحقيق في فساد مالي شاب توزيع مساعدات للفقراء، بعد تقارير عن اختلاسات وتجاوزات، وقالت وزيرة التضامن والأسرة، غنية الدالية، على هامش جلسة للبرلمان، إن الحكومة فتحت تحقيقات في سوء توزيع مساعدات تمنح للفقراء في شهر رمضان باسم "قفة رمضان".

وقالت الوزيرة الجزائرية إن التحقيقات تعتمد على الشكاوى المرفوعة حول سوء توزيع هذه الإعانة، والتلاعب في قيمتها المالية، وأكدت أن "التحقيقات متواصلة لمعرفة من يقف وراء استغلال هذه الإعانات الموجهة إلى الفئات المعوزة".

وتوعدت بعقوبات صارمة على المتورطين في عمليات التلاعب، كما تعهدت بتطهير قوائم المستفيدين من برامج الإعانات الاجتماعية الموجهة للفقراء.

ويأتي تحرك الحكومة عقب سلسلة فضائح نشرت أخيرا، وتقارير وصور نشرتها مواقع التواصل الاجتماعي، تكشف تلاعبا في توزيع الإعانات عبر تضمينها مواد غذائية رديئة، فضلا عن فساد مالي متكرر عبر تضخيم قيمة بعض المواد الغذائية بالتواطؤ بين تجار ومسؤولين في البلديات.

وأظهرت تقارير أن قيمة المساعدات لا تتجاوز 15 دولارا، مع أن كل سلة مقررة بما قيمته 40 دولارا، وأظهرت الصور قيام السلطات في وهران (غرب) باستخدام شاحنات جمع القمامة لنقل وتوزيع المساعدات، وهو ما أثار غضب ناشطين مدنيين وأحزاب سياسية معارضة، وصفت هذه المشاهد بالإهانة للجزائريين الفقراء.



وقبل يومين، تعهد وزير الداخلية، نور الدين بدوي، بتنصيب فريق عمل جديد يضم كافة القطاعات المعنية بعمليات التضامن ومساعدة الفقراء، للبحث عن آلية جديدة بعد شهر رمضان الجاري، بديلا من طريقة توزيع المؤن الغذائية بالشكل الحالي.

وخصصت الحكومة الجزائرية ما يقارب ربع مليون دولار أميركي، لتغطية المساعدات التي تشمل 300 ألف عائلة، بحسب وزارة الداخلية، وهي عبارة عن مواد غذائية لمساعدة العائلات الفقيرة على إعداد وجبات الإفطار في شهر رمضان.