اليمن: نداء لإنقاذ 2636 مصاباً بالسرطان في إب

نداء لإنقاذ حياة 2636 مصاباً بالسرطان في إب اليمنية

11 مايو 2018
تقديم الخدمات العلاجية للمصابين بالسرطان (فيسبوك)
+ الخط -


وجّهت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان في محافظة إب اليمنية(وسط)، نداءَ استغاثة للمعنيين في الحكومة وأهل الخير لتوفير الأدوية الخاصة بالسرطان وإنقاذ المرضى والتخفيف من معاناتهم.

وقال مدير المؤسسة الوطنية لمكافحة مرض السرطان في إب، بليغ الطويل، إنّ المؤسسة أصبحت شبه عاجزة عن تقديم الخدمات العلاجية للمصابين بالسرطان، لعدم توفر الأدوية الكافية وعدم القدرة على شرائها عاجلاً أو آجلاً، بسبب المديونية على المؤسسة وعدم سدادها.

وأوضح الطويل لـ" العربي الجديد"، أن تكلفة الأدوية الكيميائية التي يتم شراؤها للمرضى تصل إلى 28 مليون ريال يمني شهرياً، مشيراً إلى أن هذه العملية توقفت تماماً، نظراً لعدم توفر الموارد المالية وتوقف الدعم من القطاع الحكومي والمؤسسات الخاصة، بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد".

وبيّن أن مديونية المؤسسة لدى الصيدليات ومراكز الإشعاع والمختبرات، بلغت 30 مليون ريال يمني. معبراً عن أسفه لعدم قدرة المؤسسة على القيام بدورها في تقديم خدماتها للمرضى والتخفيف من معاناتهم.

وأضاف "يبلغ عدد الحالات المصابة بالمرض والمقيدة رسميا لدى المؤسسة 2636 حالة، منها 370 طفلا و600 حالة من النازحين إلى المحافظة من المحافظات الأخرى". كما لفت إلى أن ما بين 40 و50 حالة تتردد يوميا على وحدة الأمل التابعة للمؤسسة لتلقي العلاج، كما أن 80 بالمائة من أصناف أدوية السرطان غير متوفرة لدى المؤسسة وغير قادرة على توفيرها".

بدوره، أشار عبد الرحمن قاسم أحد المصابين بالسرطان، إلى أن نفاد الأدوية من وحدة الأمل التابعة لمؤسسة السرطان، تسبب في وفاة كثير من المرضى، مبيناً أن "أسعار الأدوية في الصيدليات الخاصة مرتفعة والمرضى غير قادرين على الشراء بسبب أوضاعهم المادية الصعبة، ويعتمدون على الخدمات والأدوية التي تقدمها لهم المؤسسة".

من جهته، ناشد المصاب بالسرطان توفيق عبد الرحمن، الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بتقديم الدعم للمركز لإنقاذ حياتهم.

وقال عبد الرحمن لـ" العربي الجديد" "إن توقف مؤسسة علاج مرضى السرطان في المحافظة عن العمل سيؤدي إلى كارثة إنسانية، وستهلك حياة كثير من المصابين بالمرض". وأضاف أن حياة المرضى "الذين كانوا يحصلون على الأدوية مجانا في خطر لأنهم لا يستطيعون توفير ثمن الأدوية وشراءها من الخارج".



ووفقا لمنظمة الصحة العالمية في اليمن، فإن مرضى السرطان يضافون إلى ضحايا الحرب، إذ تعاني مراكز الأورام من أوضاع مأساوية نتيجة عدم توفر العلاج الكيميائي وأجهزة الكاشف المخبرية وباقي الأدوية، وانعدام كافة الموارد الخاصة بمراكز العلاج، بسبب الوضع الاقتصادي المنهار في البلاد.

 

المساهمون