ملالا تعود إلى باكستان بعد سنوات من محاولة قتلها

ملالا تعود إلى باكستان بعد 6 سنوات من محاولة "طالبان" قتلها

29 مارس 2018
تحولت ملالا إلى رمز عالمي لحقوق الإنسان (تويتر)
+ الخط -
أعلن مسؤولون باكستانيون أنّ حاملة نوبل للسلام ملالا يوسفزي وصلت، اليوم الخميس، إلى باكستان في أول زيارة لها إلى بلدها الأم منذ إطلاق مسلح من "طالبان" النار عليها، وإصابتها برأسها عام 2012 خلال ترويجها لحملة لتعليم البنات.

وأعلنت الحكومة الباكستانية أن ملالا التقت رئيس الوزراء شهيد خاقان عباسي، وذلك عقب ساعات من عودتها إلى باكستان.

وقالت الحكومة، في بيان نقلته وسائل إعلام أميركية، إن عباسي استقبل ملالا في مكتبه بالعاصمة إسلام أباد، مشيرة إلى أن وزيرة الإعلام مريم أورانغزب وعددا من المسؤولين البارزين حضروا هذا الاجتماع.

وخرجت ملالا بصحبة والديها من مطار بنظير بوتو الدولي في إسلام أباد وسط حماية أمنية، وفق ما أظهرت لقطات تلفزيونية.

وتحولت ملالا يوسفزي، وهي من مواليد  12 يوليو/تموز 1997 في وادي سوات بباكستان إلى رمز عالمي لحقوق الإنسان والنضال من أجل تعليم الفتيات، منذ أن استقل مسلح حافلة مدرسية، والتي كانت داخلها في وادي سوات في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 وسأل عن ملالا قبل أن يطلق النار عليها.

وإثر ذلك، خضعت ملالا للعلاج في مستشفى في مدينة برمنغهام البريطانية.

وفي عام 2013، أسست بمعية والدها ضياء الدين صندوق ملالا للتوعية بالأثر الاجتماعي والاقتصادي لتعليم البنات. وأصبحت أصغر حاصلة على جائزة نوبل للسلام في 10 ديسمبر/كانون الأول 2014.

كما نالت الناشطة الحقوقية العديد من الجوائز التكريمية، منها جائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2013 التي تمنحها مؤسسة "كيدز رايتس الهولندية"، وجائزة آنا بوليتكوفسكايا التي تمنحها منظمة "راو إن ور" البريطانية غير الحكومية.

وقد أكدت، في تصريحات صحافية، أن هذه الجوائز "مسؤوليات، والتزام أمام الله وأمام نفسي بوجوب أن أساعد بلادي. هذا واجبي".

وروت الناشطة الباكستانية في كتابها "أنا ملالا"، الذي قامت الصحافية البريطانية كريستينا لامب بكتابته وتحريره بالاشتراك معها، حكايتها الموجعة، كما وثقت قصتها في فيلم وثائقي بعنوان: "أسماني ملالا".

وعن الجهود التي بذلتها في سبيل تعليم الفتيات، نالت الشابة الباكستانية في أبريل/نيسان 2017، لقب سفيرة أممية للسلام، وذلك لما أظهرت من التزام ثابت بحقوق النساء والفتيات وجميع الناس، ونشاطها الشجاع لتعليم الفتيات في جميع أنحاء العالم، وفق بيان للأمانة العامة للأمم المتحدة.



وفي يناير/ كانون الثاني 2018، أعلنت ملالا عن إطلاق مشروع مشترك يربط بين التعليم والتكنولوجيا مع عملاق التكنولوجيا "آبل" بحضور رئيسها التنفيذي تيم كوك، لتعليم 100 ألف فتاة في دول عدة حول العالم منها أفغانستان وباكستان ولبنان وتركيا ونيجيريا، على أن يتوسع لاحقاً ليشمل الهند ودول أميركا اللاتينية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

 



دلالات

المساهمون