الاحتلال يواصل حرمان الفلسطينيين من حقهم بمياه نهر الأردن

الاحتلال يواصل حرمان الفلسطينيين من حقهم في مياه نهر الأردن

21 مارس 2018
تحقيق العدالة في توزيع المياه بين السكان (Getty)
+ الخط -
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حرمان الفلسطينيين من حقهم في استغلال مياه نهر الأردن منذ العام 1967، والتي تقدر بحوالي 250 مليون متر مكعب سنوياً، وفق بيان مشترك أصدره جهاز الإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم المياه العالمي، الذي يوافق يوم غد الخميس.

ووفق البيان، فإنه انطلاقاً من أهمية الطبيعة وعلاقتها بالمياه، فقد أعلنت الأمم المتحدة أن شعار يوم المياه العالمي لعام 2018 الذي يصادف يوم 22 مارس/ آذار من كل عام هو "الطبيعة لأجل المياه".

وتبلغ نسبة مساحة الأراضي المزروعة في فلسطين حوالي 15.5 في المائة من المساحة الكلية، منها حوالي 84.5 في المائة مزروعة زراعة بعلية، و15.5 في المائة مزروعة زراعة مروية تستهلك حوالي 47.5 في المائة من المياه التي تضخّ من الآبار الجوفية.

وتظهر بيانات الرصد المطري التي تؤثر على تغذية الآبار الجوفية بالمياه خلال العام 2017، أن كميات المطر تراوحت ما بيـن 356 ملم في محطة الخليل (60 في المائة من المعدل العام)، و46 ملم في محطة أريحا (28 في المائة من المعدل العام)، كما تركزت الأمطار في معظم المحافظات في شهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط.

وتفيد بيانات العام 2015 بأن 94.9 في المائة من أسر فلسطين تسكن في مساكن تحصل على المياه من مصادر آمنة، حسب تعريف مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، وتشمل مياه الشبكات العامة ومياه البئر المنزلي، إذ بلغت هذه النسبة في حضر فلسطين 94.9 في المائة وفي الريف 94.4 في المائة مقابل 99.6 في المائة في المخيمات.

في حين كان 83 لترا في اليوم معدل استهلاك الفرد الفلسطيني من المياه في فلسطين، ويراوح هذا المعدل بين 82.3 لترا/ يوم في الضفة الغربية، و84 لترا/ يوم في قطاع غزة، وذلك خلال العام 2016، آخذين بعين الاعتبار أن هذا المعدل يعتبر معدلا ناجما عن كميات المياه المستهلكة مقسوما على عدد السكان، فهناك بعض التجمعات السكانية التي لا يزيد فيها معدل استهلاك الفرد عن 44 لترا/ يوم، بينما يزيد هذا المعدل عن 100 لتر/ يوم في تجمعات أخرى كأريحا، وبالتالي يشكل هدف تحقيق العدالة في التوزيع بين التجمعات السكانية أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها دولة فلسطين.

بينما كانت أكثر من 97 في المائة من نوعية المياه التي يتم ضخها من الحوض الساحلي لا تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية، وبلغت كمية المياه المستخرجة من الحوض الساحلي في قطاع غزة 167.2 مليون متر مكعب عام 2016، وتعتبر هذه الكمية ضخاً جائراً، علما أن مقدار الضخ الآمن وطاقة الحوض المستدامة هي 50-60 مليون متر مكعب فقط، ما أدى إلى عدم توافق أكثر من 97 في المائة من نوعية المياه التي يتم ضخها من الحوض الساحلي مع معايير منظمة الصحة العالمية، والذي يؤدي بدوره إلى نضوب مخزون المياه الجوفية، حيث وصل مستوى المياه الجوفية في الخزان الساحلي إلى 19 متراً تحت مستوى سطح البحر.


وتعتبر نسبة المياه المستخرجة من المياه الجوفية والسطحية مرتفعة نسبة إلى المياه المتاحة في فلسطين، إذ بلغت هذه النسبة 77.2 في المائة للعام 2016.

من جانب آخر، بلغت كمية المياه التي تضخّ من آبار الأحواض الجوفية (الحوض الشرقي، والحوض الغربي، والحوض الشمالي الشرقي) في الضفة الغربية للعام 2016 نحو 84.4 مليون متر مكعب.