أياد صغيرة تتطاير

أياد صغيرة تتطاير

13 مارس 2018
أطفال فارون من بيوتهم (عامر المحيباني/ فرانس برس)
+ الخط -
سامي (14 عاماً) طفل من درعا جنوب سورية، لجأ إلى الأردن من جرّاء الحرب. يقول لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): "خرجت للعب في الثلج مع أبناء عمي. أصابتنا قنبلة. رأيت يدَي ابن عمي تتطايران أمام عينيّ. لقد فقدت ساقيّ الإثنتين. توفي إثنان من أبناء عمي وفقد آخر ساقيه". أوردت المنظمة هذه القصة في بيان أصدرته أمس، وحذّرت من أن أطفال سورية حالياً عرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى، مع اقتراب النزاع من عامه الثامن بعد غدٍ الخميس.

أضافت في بيان: "استمرّ النزاع في سورية بلا هوادة خلال عام 2017، ما أسفر عن مقتل العدد الأكبر من الأطفال، وبنسبة تزيد عن 50 في المائة بالمقارنة مع العام 2016. كما كانت بداية عام 2018 سيّئة أيضاً بالنسبة للأطفال". ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من مائتي طفل في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق وحدها، منذ بدء الحملة العسكرية لقوات النظام على المنطقة في 18 فبراير/ شباط الماضي.



ولا يقتصر الأمر على الغوطة الشرقية فقط، إذ إن الاطفال يشكلون ضحايا للنزاع المستمر منذ العام 2011، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 340 ألف شخص. وبحسب اليونيسف، يواجه الأطفال ذوو الإعاقة خطر الإقصاء والنسيان في ظل غياب نهاية قريبة للحرب في سورية.