أصوات أميركية تتضامن مع الأونروا في واشنطن

أصوات أميركية تتضامن مع الأونروا في واشنطن

08 فبراير 2018
نظمت فعاليات عديدة رفضاً للتهديدات الأميركية(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
أجمع مسؤولون من وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، التابعة للأمم المتحدة، وخبراء أميركيون في قضايا الشرق الأوسط، على رفض تهديد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف المساهمة المالية الأميركية للأونروا وربط المساعدات بموقف السلطة الفلسطينية السياسي من المفاوضات مع إسرائيل .

وتحولت ندوة بعنوان "دور الأونروا كعامل استقرار"،  نظمها معهد الشرق الأوسط Middle East Institute في العاصمة الأميركية، اليوم، إلى تظاهرة تأييد أميركية للموقف الفلسطيني، وتأكيد على ضرورة استمرار قيام الأونروا بتأمين الحاجيات الغذائية والطبية والتربوية الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وفي دول الشتات.

وتحدث خلال الندوة مديرا مكتبي الأونروا في واشنطن ورام الله، إليزابيث كامبل وسكوت أندرسون، وكل من السفير الأميركي السابق والخبير في شؤون الشرق الأوسط جاكوب ويليس، والباحث في معهد بروكينغز هادي عمر، وأدارها جيرالد فرستاين السفير الأميركي السابق ومدير شؤون الخليج في معهد الشرق الأوسط.

وأكدت مديرة مكتب الأونروا في واشنطن، إليزابيث كامبل، "استمرار الاتصالات والمحادثات مع إدارة ترامب حول المساهمة الأميركية في تمويل الوكالة بعد تأخر التحويلات الأميركية خلال الشهر الماضي".

وأشارت كامبل إلى محادثات إيجابية كان عقدها مدير الوكالة مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لضمان استمرار التمويل الأميركي، لافتة إلى أن الاتصالات مستمرة مع أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لشرح التداعيات الخطيرة لقطع المساعدة المالية الأميركية للأونروا على الاستقرار في الشرق الأوسط، وخصوصا الدول التي تستقبل لاجئين فلسطينيين مثل الأردن ولبنان وسورية، بالإضافة إلى التداعيات الكارثية على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، موضحة أن المساهمة الأميركية في الأونروا بلغت العام الماضي 260 مليون دولار.

 


من جهته، أكد مدير مكتب الأونروا في رام الله، سكوت أندرسون، أن الوكالة مستمرة في تقديم خدماتها لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى مخاطر قطع المساعدات الأميركية على الاستقرار في الأراضي المحتلة، وزيادة التوتر بين الفلسطينيين، بالإضافة إلى الضرر الذي سيلحقه هذا القرار بمصداقية الولايات المتحدة ودورها في عملية السلام.

وأشار الدبلوماسي الأميركي السابق، جاكوب ويليس، الذي شارك على مدى سنوات في الوفد الأميركي لعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، إلى التداعيات الأمنية الخطيرة التي يمكن أن يسفر عنها وقف عمل الأونروا في الأراضي المحتلة.

ونقل عن جنرال إسرائيلي كبير حرصه على استمرار عمل الأونروا في الأراضي المحتلة، وإقراره بدورها في تثبيت الاستقرار، وإعطاء أمل ما للاجئين الفلسطينيين بالمستقبل، وهذا من وجهة نظر الجنرال الإسرائيلي يخفف بعضا من الضغط الأمني عن الجيش الإسرائيلي.

 


وأشار الباحث في معهد بروكينغز وعضو الوفد الأميركي في عملية السلام، هادي عمر، إلى مخاطر وقف عمل الأونروا على الأوضاع الأمنية في دول الشتات، وخصوصا في لبنان الذي يواجه أيضا مشكلة اللاجئين السوريين.

وسخر من سياسة إدارة ترامب التي تعتقد أنها بوقف المساعدات للأونروا تسحب ملف عودة اللاجئين الفلسطينيين عن طاولة المفاوضات، على غرار اعتقادها الخاطئ بأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة أبدية لدولة الاحتلال الإسرائيلي لا يعني على الإطلاق سحب قضية القدس عن طاولة المفاوضات، بل هو في حقيقة الأمر نسف لعملية السلام برمتها.