مشغل "مقدسيات للخياطة" لتمكين النساء

مشغل "مقدسيات للخياطة" لتمكين النساء

28 فبراير 2018
من المشغل (العربي الجديد)
+ الخط -
تعمل نحو عشر نساء فلسطينيات في مدينة القدس المحتلة، في مشغل للخياطة يعتبر الأول من نوعه في المدينة، يهدف إلى تعزيز صمود المقدسيين، وتأمين دخل اقتصادي للعائلات وتمكينها. المشغل عمره عام، ويضم ربات أسر مقدسيات من مناطق متفرقة مهمشة بسبب الاحتلال أو المجتمع، ويعتبر الأول من نوعه كون الخياطة في القدس تعتمد على الأفراد وبشكل عشوائي.

تقول منسقة مشروع المشغل حنين بزبز لـ"العربي الجديد" إنه "لا يوجد في مدينة القدس مشغل للخياطة يضم مجموعة من النساء، وأن هذه المهنة تقتصر غالباً على الرجال، أو النساء بشكل فردي، ومشغل مقدسيات للخياطة جاء على غير العادة في المدينة وتديره النساء أنفسهن". وتشرح أن من أهداف المشغل تمكين النساء المقدسيات في المجتمعات المهمشة، وتحويلهن من نساء غير فاعلات إلى قادرات على الاندماج في المجتمع، وتأمين مصدر رزق لهن ولعائلاتهن، إضافة إلى تعزيز صمود المقدسيين في المدينة.

تضيف أن "النساء العشر العاملات في المشغل خضعن لدورات مكثفة في المهارات الاجتماعية وتعزيز الشخصية والتمكين الاقتصادي والتدريب على الخياطة حتى يصبحن مدرّبات لنساء أخريات.

يقع مشغل الخياطة في بلدة سلوان إلى الجنوب من المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة، وتلك البلدة عرضة لانتهاكات الاحتلال والتضييق على الأهالي، وهو بالأساس يتبع للمركز النسوي الثوري في البلدة.



"ما زال المشغل في بداياته، ومن المفترض أن يساعد العاملات فيه في المستقبل القريب، عبر تحسين ظروفهن الاقتصادية والمعيشية وتأمين مصدر دخل لهن ولأفراد عائلاتهن"، هذا ما تقوله إحدى عاملاته زهور برقان لـ"العربي الجديد". تلفت إلى أن عدد أفراد أسرتها 8، وقد اختارت العمل فيه لتحسين مكانتها الاجتماعية والبحث عن مصدر دخل آخر لأسرتها.
من جهتها، ترى العاملة سمية أبو دياب في العمل فرصة لتطوير مجتمعها، من خلال الانخراط بالعمل، في ظل التضييق الذي يفرضه الاحتلال على المؤسسات العاملة في مدينة القدس "وفي المحصلة نجاح المشغل وإنتاجه قد يساهم في تحسين حالته الاقتصادية ويحسن أيضاً من ظروف أفراد أسرتي وعددهم ستة".

يطمح مشغل "مقدسيات للخياطة" إلى التطور نحو إنتاج القماش وليس اقتصار العمل على خياطة الملابس الجاهزة، وأن يتوسع نحو التفصيل والإنتاج الكامل، إلى جانب المحافظة على التراث الفلسطيني من خلال إنتاج الثوب الفلسطيني المطرّز بهويته الثقافية والمقدسية.

المساهمون