الانتخابات البلدية في تونس: مشاركة لافتة للشباب بالقوائم الانتخابية

الانتخابات البلدية في تونس: مشاركة لافتة للشباب بالقوائم الانتخابية

23 فبراير 2018
مشاركة لافتة للشباب في الانتخابات (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الجمعة، أنّها "فوجئت بالمشاركة المهمة للشباب في الانتخابات البلدية التي فاقت 50 بالمائة، وهو ما يعتبر تغيراً مهماً في المشهد السياسي".

وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات، محمد التليلي المنصري، إنّ "الهيئة فوجئت بالمشاركة المهمة للشباب، التي فاقت 50 بالمائة، وهو ما يعتبر تغيراً مهماً في المشهد السياسي، كما أن مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة فاقت 1800 شخص، وهو تقريباً ما يميّز الانتخابات البلدية التي تختلف في هيكلتها وطبيعة ترشحاتها عن بقية الانتخابات".

وأضاف المنصري لـ"العربي الجديد" أن مرحلة قبول الترشيحات كلّلت بالنجاح، وأن أغلب المترشحين، سواء كانوا من قوائم حزبية أو ائتلافية أو مستقلة، وكذلك المجتمع المدني، أبدوا تفهّماً للجوانب التنظيمية، مبيناً أنه لن يتم قبول كل القوائم، وسيتم البت فيها بداية من اليوم تحت إشراف الهيئات الفرعية، على أن تتواصل عملية التدقيق في الملفات إلى 2 مارس/ آذار المقبل، وسيتم في يوم 4 منه الإعلان عن القوائم الأولية المقبولة.

وبحسب الهيئة، فإن 2173 قائمة ترشحت للانتخابات البلدية، بينها 177 ائتلافية و897 مستقلة و1099 قائمة حزبية، لافتة إلى أهمية احترام الأحزاب مبدأ التناصف الأفقي بين النساء والرجال، ومنها "نداء تونس" و"حركة النهضة" و"مشروع تونس"، وحزب التيار الديمقراطي وحراك تونس الإرادة، وحركة الشعب والمبادرة والجبهة الشعبية.

من جهته، قال عضو الهيئة أنور بلحسن، لـ"العربي الجديد"، إنّ "51 بالمائة من القوائم حزبية و41 بالمائة مستقلة، و8 بالمائة ائتلافية وهي نسب معقولة"، مشيراً إلى أن ترشح المستقلين غيّر المشهد نسبياً، على الرغم من هيمنة القوائم الحزبية التي ظلت تقريباً مشابهة لنتائج 2014، إذ إن النداء والنهضة في الصدارة.

وبيّن أن الإشكال الذي كان مطروحاً في السابق، يتمثل في عزوف الشباب عن المشاركة السياسية، لكن تبيّن، من خلال الترشح للانتخابات البلدية، الإقبال المكثف للشباب، وهو أمر مطلوب، خاصة أن الأرقام تشير إلى أن 43 بالمائة من المترشحين أعمارهم أقل من 35 عاماً، وهو ما ينبئ بحصول تغيرات سياسية في السنوات المقبلة.

وأفاد عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، رياض بوحوش، أن حركتي النهضة ونداء تونس تحتلان الصدارة، بتقديم كل منهما 350 قائمة مترشحة للانتخابات البلدية، تليهما الجبهة الشعبية ثم مشروع تونس فالتيار الديمقراطي.

وأكد أن حركة نداء تونس قدمت 161 قائمة ترأسها امرأة، مقابل 189 قائمة على رأسها رجال، ما يعني عدم احترام مبدأ التناصف في 14 قائمة، في حين بلغ عدد النساء على رأس قوائم حركة النهضة 174 مقابل 176 قائمة على رأسها رجال، وأنه لوحظ عدم احترام مبدأ التناصف في قائمة واحدة.

وبيّن أنّ الجبهة الشعبية لم تحترم مبدأ التناصف في 20 قائمة، فـ86 قائمة على رأسها رجال  و46 فقط على رأسها نساء، معتبراً أن الأحزاب التي لم تحترم مبدأ التناصف الأفقي مدعوة إلى تدارك الأمر، وأن الهيئة ستراسلها لإصلاح الخلل وإلا ستسقط قائماتها.


 من جانبه أكّد عضو هيئة الانتخابات، نبيل بفون، لـ"العربي الجديد"، أن الانتخابات البلدية في الطريق الصحيح والترشحات غطت أغلب البلديات، مذكراً بأنّ الانتخابات للأمنيين والعسكريين ستكون يوم 29 إبريل/ نيسان، وهي تتميّز بالعديد من الخصوصيات، إذ إن الصندوق الخاص بالاقتراع سيبقى مغلقاً وتحت حماية خاصة من 29 إبريل/ نيسان حتى 6 مايو/ أيار، أي إلى حين تصويت بقية التونسيين، وستكون هناك محاضر فرز.