بعد فشل إنقاذ جزائري سقط ببئر... محاولات لانتشال الجثمان

بعد فشل إنقاذ جزائري سقط ببئر قبل أسبوع... محاولات متواصلة لانتشال الجثمان

25 ديسمبر 2018
محاولات انتشال جثمان الشاب الجزائري من البئر (فيسبوك)
+ الخط -
يواصل عناصر الدفاع المدني محاولات انتشال جثمان شاب جزائري سقط قبل سبعة أيام في بئر عميقة، بعد يومين على إعلان تأكد وفاته يوم الأحد الماضي، في منطقة أم الشمل بولاية المسيلة جنوبي العاصمة الجزائرية.

وتحاول فرق الإنقاذ الوصول إلى جثمان الشاب عياش محجوبي، لكنها لم تتمكن حتى الآن بسبب عمق وضيق البئر التي سقط فيها، وطبيعة التربة المحيطة بها، وتقوم فرق الإنقاذ بالحفر المستمر، وتفريغ المياه، لكنها تواجه مصاعب بسبب صلابة الأرض وتدفق المياه.
وأكد بيان للدفاع المدني الجزائري يوم الثلاثاء، أنها "لم تتأخر في تلبية نداء عائلة عياش فور اتصالهم، على عكس ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفشل محالات الإنقاذ كانت بسبب صعوبة مكان الحادث، ووضع عياش قبل وفاته، والذي عطل طرق الإنقاذ، فضلا عن كون الجثمان قابعاً على عمق يزيد على 27 متراً في البئر الضيقة".

وفي وقت سابق، قامت فرق الدفاع المدني بمد الضحية بالأكسيجين لإبقائه حياً، كما قامت بإنزال كاميرات في الأنبوب لاستكشاف وضعه قبل مده بالطعام، والنظر في الوضع الممكن لانتشاله، وكشفت المحاولات أن يديه عالقتان ولا يستطيع تحريك أي منهما.
وحاول أحد المتطوعين النزول لإخراج الشاب العالق، لكنه لم يتمكّن بسبب ضيق البئر، إذ لا يزيد قطر الأنبوب الذي علق فيه عن 35 سنتيمتراً.

وشغلت قضية الشاب محجوبي وعمليات إنقاذه الرأي العام في الجزائر، وتسود حالة من الغضب بين سكان المنطقة بسبب ما اعتبروه تقصير السلطات في عملية إنقاذه، والتي يقوم رجال أعمال بتمويلها من خلال تزويد الدفاع المدني بآليات الحفر والوقود والطعام.

وتتخوّف السلطات من رد فعل السكان بعد انتشال جثمان عياش، خاصة بعدما شهد مكان الحادث مشادات كلامية وانتقادات حادة بين شقيق وعائلة الضحية ووالي الولاية الذي حضر بعد ثلاثة أيام، والذي تم رشق سيارته بالحجارة.
واستباقا لذلك، كلف رئيس الحكومة الجزائرية، أحمد أويحيى، لجنة وزارية مشتركة بزيارة منطقة أم الشمل للوقوف على عملية انتشال جثمان عياش محجوبي، يرأسها الأمين العام لوزارة الداخلية، وبمشاركة أمناء وزارات الصحة والتضامن والموارد المائية، وكذلك مدير المخاطر بوزارة الداخلية.
وتم اعتراض موكب اللجنة الوزارية المشتركة من قبل بعض السكان ورشقها بالحجارة وطردها من موقع الحادث، احتجاجاً على تأخر السلطات في الاهتمام بالموضوع.