السعودية تنفي صلتها بقضية مقتل الشقيقتين في نيويورك

السعودية تنفي صلتها بقضية مقتل الشقيقتين في نيويورك والتحقيقات مستمرة

03 نوفمبر 2018
السفارة السعودية في واشنطن (شيب سوموديفيلا/Getty)
+ الخط -


نفت السفارة السعودية في واشنطن أي علاقة لها بمقتل الشقيقتين السعوديتين تالا فارع (16 عاماً) وروتانا فارع (23 عاماً) غرقاً في نهر هدسون في ولاية نيويورك الأميركية، رغم تصريح والدة الفتاتين للشرطة الأميركية في وقت سابق بأنها تلقت اتصالاً من سفارة بلادها تعلمها فيه بضرورة مغادرة الولايات المتحدة بعد أن تقدمت الفتاتان بطلب اللجوء.

وقالت المتحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن، فاطمة باعشن، إن تفاصيل قضية الشقيقتين السعوديتين اللتين عثر على جثتيهما بنيويورك، "لا تزال قيد التحقيق"، وفقا لما جاء بحسابها على موقع "تويتر".

وذكرت أن التقارير التي تحدثت عن أوامر الفتاتين بمغادرة الولايات المتحدة بعد أن تقدمتا بطلب اللجوء عارية من الصحة. وأضافت أن "التفاصيل لا تزال قيد التحقيق، وسيتم مشاركتها في الوقت المناسب".


في المقابل، أكدت مصادر في الشرطة الأميركية يوم الثلاثاء الماضي أن والدة الشقيقتين السعوديتين أخبرت المحققين أن ابنتيها تقدمتا بطلب لجوء في الولايات المتحدة. وأشارت إلى أنها تلقت مكالمة هاتفية يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من السفارة السعودية في واشنطن، أي قبل يوم واحد من العثور على الجثتين في نهر هدسون، تقول إن إقامة أسرتها في الولايات المتحدة في خطر لأن الفتاتين قدمتا طلب لجوء.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن الشرطة قولها أمس الجمعة، إن شاهداً رأى الفتاتين في وقت مبكر من يوم 24 أكتوبر تصليان بصوت عالٍ في ملعب بالقرب من نهر هدسون. وحددت الشرطة المكان في ريفرسايد بارك في منهاتن. وأشارت إلى أنه بعد ساعات فقط وعلى بعد عشرات الأبنية جنوباّ، عثر أحد المارة على جثتيهما على شاطئ صخري في هدسون، يربطهما معاً شريط لاصق عند الخصر.

وبينت الصحيفة أن الانتحار هو واحد من بين الافتراضات التي تطرحها التحقيقات عن سبب وفاتهما.

أما التصريح الذي أدلى به كبير المحققين في شرطة نيويورك، ديرموت شيا، بأنه "لا يوجد ما يشير إلى جريمة حتى الآن"، فأعقبته إضافة لأن "التحقيق لا يزال مستمراً". وقال في تصريحات صحافية اليوم "إننا نبحث في كل القرائن في حياتهما الماضية"، لمعرفة ما الذي حدث منذ الإبلاغ عن فقدانهما في أغسطس/آب الماضي، وما الذي أتى بهما إلى مدينة نيويورك. كما أن إدارة شرطة نيويورك أرسلت محققاً إلى ولاية فرجينيا لمعرفة المزيد عن الفتاتين.