إقبال ضعيف على "الانتخابات الطلابية" في الجامعات المصرية

إقبال ضعيف على "الانتخابات الطلابية" في الجامعات المصرية

01 نوفمبر 2018
تقدمت أعداد محدودة من الطلاب (محمد حسام/الأناضول)
+ الخط -

شهدت الجامعات المصرية اليوم الخميس، إقبالاً ضعيفاً على سحب استمارات الترشح لانتخابات الطلاب، في أول أيام الترشح، إذ تقدمت أعداد محدودة من الراغبين في الترشح بأوراقهم إلى رعاية شؤون الطلاب، فيما غابت التكتلات الطلابية السياسية والأُسر عن تقديم أوراق مرشحيها، بسبب معرفة الكثير عن نتائج تلك الانتخابات مسبقاً.

وكان وزير التعليم العالي في مصر خالد عبد الغفار، قد أعلن انطلاق ماراثون الانتخابات الطلابية في الجامعات خلال الفترة من 1 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري إلى غاية الـ 15 منه الجاري، ووضعت الحكومة عدداً من الشروط للترشح، أهمها ألا يكون للطالب انتماءات إسلامية أو سياسية خارج الجامعة، وأن يكون مستجداً في فرقته الدراسية ولم يرسب في أكثر من مقررين من المقررات الدراسية، وألا يكون محكوماً عليه بعقوبة مقيّدة للحرية، أو تقرير إسقاط أو وقف عضويته في أحد الاتحادات الطلابية أو لجانها، ومتمتعاً بالجنسية المصرية، وأن يكون ذا نشاط ملحوظ في اللجنة المرشح لها، باستثناء طلاب الفرقة الأولى.

وقررت رعاية الشباب أن يكتب الطالب اسمه رباعياً في الاستمارة المكونة من ثلاث نسخ، على أن تلصق صورة في كل استمارة، ويتم ختم الأوراق بشعار الجمهورية، انتظاراً لإعلان كشوف المرشحين، فيما كشفت مصادر مسؤولة أن هناك ورقة يتم إرسالها بصفة يومية إلى الجهات الأمنية للتحرّي عن الطلاب، قبل إعلان كشوف الطلاب النهائية، لاستبعاد من لهم انتماءات سياسية ودينية وغير موافَق عليهم من الأمن، وذلك خلال الساعات المقبلة.

وشهدت كلية الطب جامعة عين شمس، إقبالاً ضعيفاً من طلاب الكلية الراغبين في الترشح على مقاعد الاتحاد بالكلية، منذ بداية فتح باب التقدم في الساعة التاسعة من صباح اليوم بمكتب رعاية الشباب الموجود في الكلية، إذ وصل عدد الطلاب المرشحين حتى الآن إلى 30 طالباً في جميع اللجان.

وذكرت مصادر طلابية في الكلية، أن عزوف الطلاب عن المشاركة في العملية الانتخابية هذه المرة، يعود إلى سيطرة بعض التكتلات والأشخاص على المشهد، مؤكدين أن رؤساء الاتحادات واللجان المقبلين تم تجهيز أسمائهم قبل إعلان موعد الانتخابات بفترة، كما تم تشكيل تكتلات داخل جامعتي القاهرة وعين شمس لخوض انتخابات الاتحادات الطلابية، ووصل الأمر إلى عقد اجتماعات ولقاءات بين عدد من الطلاب المرشحين وأساتذة الجامعة للاتفاق على سير الانتخابات، كما تم دس "جواسيس" بين الطلاب لمعرفة سلوك بعض الطلاب المرشحين، بعد وصول معلومات بقيام عدد من طلاب "الانتماءات السياسية" بترشيح طلاب موالين لهم.

وأكدت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن "التربيطات" للانتخابات بدأت منذ فترة، لافتة إلى وجود قوائم بين الطلاب تدعمها الدولة، وأوضحت المصادر أنه من المتوقع أن تشهد العملية الانتخابية بعض المشاحنات، خاصة مع محاولات بعض المنتمين لتيارات سياسية الترشح والدخول في مواءمات واستقطاب الطلاب.

وتشهد الانتخابات الطلابية هذا العام، غياباً تاماً للحركات السياسية بشكل معلن، التي وجدت على مر العصور داخل الحرم الجامعي، بعد قرار منْع ممارسة أي أنشطة سياسية أو حزبية داخل الجامعات، فيما يغيب طلاب جماعة التيارات الإسلامية، كما لاقت "اللائحة الطلابية 2003" اعتراضات كبيرة من بعض الطلاب، بسبب بنودها التي من بينها التحكم في العملية الانتخابية، وإلغاء الانتخابات في حال فوز أي جهة غير موالية للنظام.

المساهمون