ضرب وسحل مواطن بحي الأسمرات بأيدي الشرطة المصرية

ضرب وسحل مواطن بحي الأسمرات بأيدي الشرطة المصرية

03 أكتوبر 2018
الشرطة المصرية(جيانلويغي غارسيا/فرانس برس)
+ الخط -


تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقطع فيديو يظهر ضابط شرطة مصريا رفقة عدد من الأمناء (الأفراد) في لباسهم الرسمي، وهم يعتدون على شاب بالضرب المبرح بعصا غليظة (شومة)، وعلى آخر حاول إنقاذه من بين أيديهم، وذلك على خلفية مشادة كلامية نشبت بين المعتدى عليه وأمين شرطة سبّ والدته، حسب رواية شهود عيان.

وتورط ضباط وأفراد الشرطة في سحل المواطن، بعد ضربه ضرباً عنيفاً، على مسمع ومرأى أهالي حي الأسمرات، الذي أقامته حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بديلاً لسكان المناطق الخطرة (الدويقة ومنشأة ناصر)، فيما حاول بعض الأهالي التدخل لإثنائهم عن التعدي على المواطن، وتحذير بعضهم بالقول: "الواد هايموت منكم"، في إشارة إلى فقدانه الوعي من جراء الضرب.

ووسط صرخات السيدات، تدخل أحد المواطنين قائلاً للضابط المسؤول: "الأمين هايموته... ده بدل ما تحوش"، مشيراً بيديه إلى المواطن المسحول.

واكتفت وزارة الداخلية بإعلان أنها ستجري تحقيقاً موسعاً، في ضوء ما رصدته المتابعات الأمنية بشأن الاعتداء على المواطن، أثناء تنفيذ حملة أمنية بحي الأسمرات بنطاق محافظة القاهرة، للوقوف على ملابسات الواقعة، قبل اتخاذ قرارها.

وظهرت حالة الغضب بوضوح على تعليقات الناشطين المصريين على مقطع الفيديو، إذ قال شوقي العطار: "الشرطة المصرية سلطة وجزء من النظام الحاكم، لذا فهي فوق القانون، وليست مؤسسة لإنفاذ القانون. وتتعامل مع المواطنين بمنطق البلطجية والعصابات، بلا قانون أو مهنية". فيما قال ربيع طلبة: "الداخلية بلطجية، والبلد دي مافيهاش قانون إلا على الضعيف... حسبي الله ونعم الوكيل في الشرطة المصرية".

وقالت سارة خليفة: "البلد بلدهم، وإحنا فيها غرباء، فالقانون يحمي المجرم والبلطجي، ويحبس الشريف.. سوف تسألون أمام الله يا من تديرون هذه الدولة عما يحدث فيها من ظلم، وأنتم له ناصرون". أما باسم الدباغ فقال: "حد يوصل الفيديو إلى وزير الداخلية عشان يوصله طريقة شغل رجالته... عشان الوضع ده لن يستمر"، وقال إسلام ديلر: "الله يرحم أيام التحرير (الثورة)، ماكنش ضابط يقدر يتكلم".

كذلك قال محمود الشريف: "هذا إهداء إلى السادة المسؤولين، لمشاهدة ما يحدث للمواطنين من الشرطة.. لا بد من عقاب رادع لهؤلاء لعدم تكرار هذه الأفعال". وكتب أحمد كمال: "المشهد ده مش هاتشوفوه غير عندنا في مصر... بلد بدون قانون، وتحكمه عصابات مسلحة، وإحنا الشعب الغلبان!".

وقال إيهاب جلال: "ده شغل بلطجة، وقلة أدب، ولو عليه حاجه احبسه، وفي بعدها نيابة... لكن بالشكل ده كرهتم الناس فيكم".