غرق 4 مصريين في "بيارة" صرف صحي بكفر الشيخ

غرق 4 مصريين في "بيارة" صرف صحي بكفر الشيخ

23 أكتوبر 2018
دعوات لمحاسبة المسؤولين عن وفاة العمال (فيسبوك)
+ الخط -


شيّع الآلاف من أهالي مركز مطوبس في محافظة كفر الشيخ المصرية، اليوم الثلاثاء، جثامين ثلاثة عمال وسائق ماتوا غرقاً داخل "بيارة" للصرف الصحي بقرية منية المرشد، وذلك أثناء عملية إصلاح وصيانة البيارة.

وبدأت الواقعة بنزول العامل أحمد عابد الجنايني لتسليك البيارة، وسقوط الغاطس به، ليحاول زميله حسن اليمني إنقاذه، ليسقط هو الآخر، فيحاول وائل جابر رزق (سائق توك توك) إنقاذ صديقيه حال مروره بالصدفة أمام البيارة ليسقط أيضاً، ويليه العامل حسن إبراهيم المنشليني، الذي حاول إنقاذ زملائه، ليلقى الجميع مصرعهم اختناقاً، لعدم استطاعتهم الخروج من البيارة.

وتقدمت رئيسة الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، هالة أبو السعد، ببيان عاجل إلى رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، ضد رئيس الوزراء، ووزيري الإسكان والتنمية المحلية، بشأن غرق أربعة أشخاص، من بينهم ثلاثة عمال تابعين لمحطة الصرف الصحي بقرية منية المرشد التابعة لمركز مطوبس. وطالبت بإحالة جميع المسؤولين عن الواقعة إلى التحقيق، ومساءلة جميع موظفي الصرف الصحي بمحافظة كفر الشيخ.

وذكرت أبو السعد أنها لن تتردّد في المضي قدماً، مستخدمة جميع أدواتها الرقابية من أجل إقالة كل مسؤول عن هذه الفاجعة، وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بكفر الشيخ، بوصفه المسؤول الأول عن الواقعة، محذرة من تكرار هذه الحادثة مرات ومرات، إذا لم تتم مراجعة جميع مصارف وبلاعات كفر الشيخ، وصيانتها.




وطالبت السعد وزارة التضامن الاجتماعي بسرعة صرف مقابل مادي لأسر هؤلاء العمال، خلاف الإعانة العاجلة التي قررها محافظ كفر الشيخ بقيمة 30 ألف جنيه لكل أسرة من أسر الضحايا، متسائلة: "كيف للمواطنين أن ينعموا بحياة هنيئة في ظل تلك الكارثة الصحية، التي قد تودي بحياة المئات منهم حال استمرارها؟ وكيف للدولة أن تقف مكتوفة الأيدي أمام تلك المهزلة؟!".



من جهته، أصدر محافظ كفر الشيخ، إسماعيل عبد الحميد طه، قراراً بإحالة جميع المسؤولين عن الحادث إلى التحقيق، موجهاً رئيس مركز ومدينة مطوبس، اللواء عصام رصاص، بمتابعة إجراءات تشييع جثامين الضحايا، الذين لقوا مصرعهم نتيجة "إسفكسيا الغرق"، أثناء أداء عملهم بصيانة إحدى بيارات الصرف الصحي، وجرى انتشال جثثهم بواسطة عناصر الإنقاذ النهري.