قطر تشهد مستويات غير مسبوقة من الأمطار

قطر تشهد مستويات غير مسبوقة من الأمطار

21 أكتوبر 2018
في أحد مجمعات الدوحة السكنية(العربي الجديد)
+ الخط -


تسببت كميات الأمطار الرعدية التي هطلت على قطر أمس السبت، وقدرت كمياتها بثلاثة أضعاف الكميات المعتادة، إلى إغلاق بعض الشوارع التي غمرتها المياه، وإلى إعلان بعض المدارس تعطيل الدروس اليوم الأحد.

وتفقد رئيس الوزراء ووزير الداخلية القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، غرفة طوارئ الأمطار في هيئة الأشغال العامة "أشغال" أمس، للاطلاع عن كثب على الإجراءات التي يتم اتخاذها لسحب مياه الأمطار من الطرق الرئيسة وتسهيل حركة السير، وما تقوم به وزارة البلدية والبيئة و"أشغال" لتجاوز الأضرار الناتجة عن الكميات الهائلة من الأمطار، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا".

وأكد وزير البلدية والبيئة، محمد بن عبد الله الرميحي، أن الأمطار التي شهدتها الدوحة غير مسبوقة وتمثل 3 أضعاف الكميات المعتادة، مشيراً إلى أن جميع الأجهزة والمضخات وشبكات الصرف الصحي وتصريف المياه الموجودة في الأنفاق والشوارع تعمل جيداً، لكنها تحتاج إلى بعض الوقت لتفريغ كميات المياه الكبيرة.

وحاصرت تجمعات المياه العديد من الأبنية السكنية في بعض أحياء العاصمة والمناطق الخارجية، وانقطع التيار الكهربائي عنها الليلة الماضية، ولم يتمكن كثير من الطلاب والطالبات من التوجه إلى مدارسهم.

وأوضح الرميحي أن كميات المياه التي هطلت أكثر من المتوقع في مثل هذا الوقت من العام، مشيراً إلى أن الوزارة وفرت أكثر من 450 سيارة لسحب المياه، و85 مضخة محمولة على سيارات لدعم المناطق، وسحب المياه من أماكن تجمعها.
عمليات سحب المياه من الشوارع (العربي الجديد) 


وأضاف أن كميات المياه وصلت في أكثر المناطق إلى ارتفاع 86 ملم، فيما لا تزيد في العادة عن 30 مل. وبيّن وزير البلدية أن "أشغال" تلقت أكثر من 500 بلاغ عن طريق البلديات، واستعانت بصهاريج الصرف من البلديات الخارجية، مثل "الشمال والخور والوكرة والشيحانية" للمشاركة في تفريغ كميات الأمطار من داخل الدوحة.

وعملت فرق طوارئ الأمطار في البلديات على سحب ونقل أكثر من 3.132 ملايين غالون من مياه الأمطار، باستخدام 135 صهريجاً، بالإضافة إلى فرق عمل تضم 230 شخصاً شاركوا في عمليات سحب مياه الأمطار ونقلها.
كمية الأمطار غير متوقعة(العربي الجديد) 

كما أوضح رئيس هيئة الأشغال العامة، سعد بن أحمد المهندي، أن كميات الأمطار التي هطلت السبت تفوق الكميات التي تهطل على الدوحة في عام كامل. وأضاف: "لتقليل آثار الأمطار تعمل أشغال حالياً على توسعة شبكة الصرف من خلال إنشاء مصب بحري كجزء من مشروع نفق "مسيمير" سينتهي العمل منه في 2020، وفي الوقت الحالي نحن نبذل أقصى جهودنا ونعمل 24 ساعة لضمان حل مشاكل تجمع المياه في الطرق الرئيسة".

وأكد أن الشوارع المتضررة ليست ضمن المشاريع الجديدة فقط، بل تركز هطول المطر في مناطق معينة فيها مشاريع جديدة وأخرى قائمة، كما أن المياه الكثيرة أدت إلى جرف التربة وانسداد بعض المصارف.

يشار إلى أن هيئة الأشغال العامة، دشّنت مشروعات مؤقتة لتصريف المياه الجوفية ومياه الأمطار بالمناطق التي تشهد كثافة في تراكم تلك المياه، مثل منطقة معيذر وغيرها، كما بدأ تنفيذ 5 مشروعات بنية تحتية جديدة بتكلفة تصل إلى 2.7 مليار ريال، ليصل إجمالي المشروعات التي طُرحت خلال عام 2018 إلى ما يقارب 20 مليار ريال، ومن المنتظر أن يُنتهى من تنفيذها خلال 4 سنوات.

وحذرت إدارة الأرصاد الجوية اليوم الأحد من أمطار رعدية متوقعة على بعض مناطق الساحل مصحوبة برياح قوية مفاجئة أحياناً.

المساهمون