جني الزيتون قبل اعتداء المستوطنين

جني الزيتون قبل اعتداء المستوطنين

13 أكتوبر 2018
بدأ الموسم (عصام ريماوي/ الأناضول)
+ الخط -
مع ساعات الفجر الأولى، يحزم المزارع الفلسطيني محمد الزبن عتاد عمله، متوجهاً نحو حقول الزيتون في بلدته بورين في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. هناك أشجار الزيتون تنتظر جني ثمارها كما في هذه الفترة من كل عام، قبل أن تمتدّ إليها أيادي المستوطنين وتستولي عليها.

اعتداءات متكررة باتت تشكّل هاجساً بالنسبة للزبن وغيره من أصحاب شجر الزيتون في حقول بورين، ما يدفعه وغيره من سكان بلدته إلى مسابقة الزمن لقطف الثمار قبل سرقتها من المستوطنين. تحيط ببورين ثلاث مستوطنات إسرائيلية، ويمر عبر أراضيها شارع استيطاني، ما يجعل الحقول المتواجدة فيها معرضة لغزو المستوطنين ممن يسرقون المحاصيل ويستولون عليها في غفلة من أصحابها.

ولتلافي اعتداءات المستوطنين، يسارع الزبن، كغيره من سكان بلدته، إلى جني ثمار أشجاره. ويقول لـ "الأناضول": "نسابق الزمن ونسعى إلى جني الثمار قبل سرقتها من قبل المستوطنين"، مشيراً إلى مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي البلدة. يضيف: "هناك مستوطنون يشنّون اعتداءات متكرّرة على السكان والمزارعين".




إلى ذلك، يقول الناشط في بلدة بورين، غسان النجار، إن "موسم قطف ثمار الزيتون هو موسم أيضاً لتصعيد المواجهة مع المستوطنين". يضيف: "غالباً ما تتعرّض العائلات خلال قطف الثمار للاعتداءات بالضرب وإطلاق النار من قبل مستوطنين بحماية من الجيش الإسرائيلي".