364 ألف توقيع لسحب "نوبل للسلام" من زعيمة ميانمار

364 ألف توقيع لسحب "نوبل للسلام" من زعيمة ميانمار بسبب إبادة الروهينغا

07 سبتمبر 2017
تنكر سان سو تشي الإبادة الجماعية (Getty)
+ الخط -
وقّع مئات آلاف الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، عريضة تطالب بسحب جائزة نوبل للسلام من زعيمة ميانمار، أونغ سان سو تشي، التي تواجه انتقادات شديدة بسبب إدارتها أزمة الروهينغا المسلمين، وهو ما اعتبرته لجنة نوبل النرويجية مستحيلا.

وصباح الخميس، حصدت عريضة إلكترونية تحت عنوان "اسحبوا جائزة نوبل للسلام من أونغ سان سو تشي" أكثر من 364 ألف توقيع. واعتبر مطلقها الإندونيسي أنه "حتى الآن، لم تقم سان سو تشي، التي تتولى السلطة بحكم الأمر الواقع في بورما، بأي شيء لوقف هذه الجريمة ضد الإنسانية في بلادها".

وبحسب الأمم المتحدة، فإن حوالى 164 ألف شخص غالبيتهم من الروهينغا فروا من أعمال العنف، في أقل من أسبوعين، لكي يلجأوا إلى بنغلادش المجاورة.

وعثرت السلطات البنغالية، اليوم الخميس، على جثث 11 من مسلمي الروهينغا كانوا داخل قاربين غرقا في نهر ناف، أثناء فرارهم من "جرائم القتل والتهجير" التي يتعرضون لها في إقليم أراكان غربي ميانمار.

وأوضحت وسائل إعلام بنغالية، نقلاً عن كانجان داس، أحد المسؤولين في جهاز الأمن البنغالي، أنّ القاربين غرقا في ساعات الصباح، أثناء محاولة مجموعة من مسلمي أراكان عبور نهر ناف.

وأضاف داس، أنّ كل قارب كان يحمل على متنه نحو 25 شخصا، مشيرا إلى وجود طفل لم يبلغ العامين من العمر بين الضحايا.

من جهتها، نددت سان سو تشي، التي تواجه انتقادات شديدة في الخارج بسبب صمتها بشأن مصير أقلية الروهينغا المسلمة، الأربعاء، بـ"كم هائل من الأخبار المضللة" التي تقدم، بحسب قولها، رؤية خاطئة عن الأزمة.

وفي أوسلو، أوضحت لجنة نوبل النرويجية، أنه من المستحيل، بحسب ميثاقها، سحب جائزة من شخصية ما. وقال سكرتير اللجنة، أولاف نيولشتاد، إنه "لا وصية ألفرد نوبل، ولا مواثيق مؤسسة نوبل، تتيح احتمال سحب جائزة نوبل، سواء كانت جائزة الفيزياء أو الكيمياء أو الطب أو الآداب أو السلام. المسألة غير واردة إذاً رسمياً".
وأضاف أن "لجنة نوبل تقيّم جهود شخص ما، إلى حين منحه الجائزة فقط"، وليس بعد منحها.

ومُنحت أونغ سان سو تشي جائزة نوبل للسلام عام 1991، فيما كانت تخضع للإقامة الجبرية في بلادها، ولم تتمكن من الحضور إلى أوسلو لإلقاء خطاب التسلم إلا بعد 21 عاما.

ومنذ عقود، تتعرض أقلية الروهينغا المسلمة التي تعد حوالى مليون شخص في ميانمار، لاضطهاد وتمييز. ويرى محللون أن سان سو تشي عاجزة عن التحرك في مواجهة تصاعد البوذيين المتطرفين والجيش الذي لا يزال يحظى بنفوذ واسع حتى على الصعيد السياسي، في بلد خضع على مدى 50 عاما لديكتاتورية عسكرية.

(فرانس برس، الأناضول)


دلالات