أكثر من مليوني شاب يعانون من الوحدة في فرنسا

أكثر من مليوني شاب وشابة يعانون من الوحدة في فرنسا

16 سبتمبر 2017
يعيشون بلا عائلة أو أصدقاء (لودوفيك مارين/ فرانس برس)
+ الخط -



مليونا شاب فرنسي يعيشون وحيدين على هامش العلاقات الاجتماعية، في حين أن 700 ألف يعانون من العزلة، أي ما يعادل شخصين من كل عشرة تراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً، وذلك وفق مسح نشرته أمس الجمعة "مؤسسة فرنسا".

واعتبر المسح الجديد الذي أجراه مركز الأبحاث الفرنسي "كريدوك" لصالح "مؤسسة فرنسا"، أن 6 في المائة من الشبان والشابات في فرنسا يعيشون في عزلة اجتماعية بحسب نتائج عام 2017، ما يعني أن ستة من كل مائة شخص ممن تراوح أعمارهم بين 15 و30 عاماً ليس لديهم أي تواصل اجتماعي أو علاقة أو تفاعل مع العائلة أو الأصدقاء أو الجيران أو زملاء العمل أو الدراسة، وليس لديهم أي رفقة من أي نوع.

وأوضحت صحيفة "الاكسبرس" الفرنسية أمس أن نتائج المسح "الرهيبة" لم تقف عند هذا الحد، إنما بيّنت أن 1.4 مليون شاب وشابة في فرنسا يعانون من الهشاشة الاجتماعية والتهميش، إذا يقتصر تواصلهم الاجتماعي مع شبكة اتصال واحدة لا غير.

وأشار المسح السنوي الذي تجريه المؤسسة عن الوحدة والانعزال، والذي أجري بين شهري إبريل/ نيسان ومايو/ أيار 2017، إلى أن 38 في المائة من هذه الفئة لديهم صلات مع العائلة فقط، و26 في المائة منهم لديهم أصدقاء.



ولفت إلى أن 18 في المائة من هؤلاء الشبان والشابات، أي أكثر من مليوني شخص في فرنسا، لا يلتقون فعلياً بأحد، ولا يمضون أوقاتهم مع أي شخص إلا نادراً.

وأظهرت تفاصيل المسح أن العزلة وابتعاد الأفراد عن المجتمع تزداد نسبتها لدى الفئة العمرية 25-30 عاماً، والتي تتوزع بالتساوي بين الذكور والإناث. 61 في المائة منهم يعيشون خارج منزل العائلة، 47 في المائة منهم ليس لديهم علاقة عاطفية، وهم غالباً أقل تعليماً من الفئة الأصغر.



ومن نتائج المسح أيضاً أن الفئة العمرية من 25-30 الأكثر تهميشاً والمعزولة عن المجتمع لم تتطور لدى أفرادها عادات الإدمان، إذ إن 36 في المائة منهم لم يجربوا شرب الكحول أبداً، 85 في المائة لم يدخنوا الحشيشة مطلقاً، وذلك مقابل 23 في المائة و79 في المائة من نسبة المشاركين جميعهم.

وباعتبار أن الإنترنت وسيلة للخروج من العزلة، وفق الدراسة، فإن أكثر من 16700 طلب استفسار رصدها المسح عبر مواقع تتعلق بالبحث عن صديق، بين يونيو/ حزيران 2016 والشهر ذاته من 2017.

(العربي الجديد)



دلالات

المساهمون