ما بين السكّر والسرطان

ما بين السكّر والسرطان

10 اغسطس 2017
مثلّجات على رصيف نيودلهي (سجاد حسين/ فرانس برس)
+ الخط -

في أيّام الصيف الحارة، لا يستطيع أحد مقاومة المثلّجات، تماماً كما هي حال هؤلاء النساء الهنديات الثلاث اللواتي جلسنَ على أحد أرصفة نيودلهي ورحنَ يتناولنَ البوظة. وتلك الحلوى التي تمنحنا شعوراً بالانتعاش وتساعدنا على تحمّل الحرّ الشديد، غنيّة بالسكّر.

والإكثار من تناول السكّر يساهم في تشكّل بعض أنواع السرطان، بحسب ما حذّرت دراسة طبية حديثة أعدّها باحثون من جامعة تكساس الأميركية. وخلص هؤلاء إلى أنّ السكّريات في الجسم تساهم أحياناً في نموّ خلايا سرطانية وتشكّلِ أورام خبيثة، لافتين إلى أنّ أنواعاً عدّة من السرطان يرتبط نموّها بكميات زائدة من الغلوكوز في الجسم، من قبيل سرطان الرئة وسرطان الدماغ وسرطان المريء وسرطان عنق الرحم، بالإضافة إلى سرطان الخلايا الحرشفية الذي يُعَدّ أحد أنواع السرطانات الجلدية الشائعة.

وعلى الرغم من أنّ دراسات عدّة كانت قد بيّنت أنّ سرطان الخلايا الحرشفية يظهر عادة نتيجة التعرّض إلى أشعة الشمس فوق البنفسجية أو الأشعة الضارة الناجمة عن مصابيح جلسات السولاريوم، فإنّ الدراسة الحديثة بيّنت أنّ السكّر يساهم في تشكّل هذا النوع من السرطان وبسرعة.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسة ليست الأولى التي تقول بأضرار السكّر على صحة الإنسان، ففي دارسة سابقة أكد علماء من جامعة لندن أنّ خطر الإصابة باضطرابات نفسيّة من قبيل القلق والاكتئاب يزداد لدى الرجال عند تناولهم أطعمة غنيّة بالسكّر. ولاحظ هؤلاء خلال دراساتهم أنّ الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 67 غراماً من السكّر يومياً، تزداد احتمالات إصابتهم بأمراض من قبيل الاكتئاب والسمنة الزائدة وغيرها من الاضطرابات المرتبطة بالنظام الغذائي.

المساهمون