الرئيس الإيراني يعين "مستشارات" للتعويض عن غياب المرأة وزارياً

الرئيس الإيراني يعين "مستشارات" للتعويض عن غياب المرأة وزارياً

09 اغسطس 2017
معصومة ابتكار (تويتر)
+ الخط -


أصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني قرارا يقضي بتعيين معصومة ابتكار، مستشارة خاصة للرئيس لشؤون المرأة، وهو المنصب الذي كانت تشغله، شهيندخت مولاوردي، خلال دورته الرئاسية الأولى، التي عينها مساعدة رئاسية لشؤون الحقوق المدنية. كما منح، لعيا جنيدي، منصب مساعدة ومستشارة للرئيس في الشؤون القانونية.

وتأتي قرارات روحاني هذه بعد أن قدم لائحة تشكيلته الوزارية يوم أمس الثلاثاء للبرلمان الإيراني لنيل الثقة، دون أن يخصص أي مقعد وزاري للمرأة الإيرانية، رغم وعوده المتكررة بفتح المجال السياسي أكثر أمام النساء.

وعلّق النائب الأول لروحاني الإصلاحي، إسحاق جهانغيري، على الانتقادات التي وجهها بعضهم لروحاني بسبب عدم تعيين وزيرات، قائلا: "يجب إعطاء الرئيس فرصة وإدراك الظروف والمعوقات التي تواجهه حين يدور الحديث عن تعيين عدد أكبر من النساء والشباب في مناصب حكومية".

وأعلنت النائبة في البرلمان الإيراني فاطمة سعيدي، عن تقديم عريضة موقعة تطالب روحاني بمنح المرأة حقائب وزارية. كما نقلت وكالة "إيسنا" عن الناشطة في حقوق المرأة، آذر منصوري، قولها "إن النساء حصلن عمليا على مساحة سياسية أكبر في زمن روحاني"، معتبرة أنه "يجب تخصيص ما يقارب 30 في المائة من المناصب الوزارية والاستشارية وتلك المخصصة لولاة المناطق ورؤساء البلديات والمحافظات للمرأة".

أما رئيسة لجنة المرأة في البرلمان الإيراني، بروانه سلحشوري، انتقدت روحاني لعدم تعيينه أي وزيرة قائلة: "إن الرئيس لم يستجب للمطالبات"، مشيرة إلى تصريحاته السابقة عن ارتباط الأمر بضرورة التقدم تدريجيا في المناصب الحكومية والإدارية.

لكن المرأة الإيرانية استطاعت كسر الحاجز وحصلت على مقعد وزاري في وقت سابق، إذ أن مرضية وحيد دستجردي، نالت ثقة البرلمان الإيراني، بعد أن رشحها الرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد في عام 2009 لمنصب وزيرة الصحة. واستطاع أحمدي نجاد أن يحقق أمرا استثنائيا حين قدم أسماء ثلاث سيدات لتولي مناصب وزارية ذلك العام، لكن دستجردي كانت الأولى والوحيدة على هذا الصعيد.

أما معصومة ابتكار، التي عينها روحاني مساعدة لشؤون المرأة، فكانت أول من تولت منصب مستشارة ونائبة لرئيس في الجمهورية الإسلامية، خلال الدورة الرئاسية الأولى للإصلاحي محمد خاتمي، الذي عينها أيضا رئيسة لمؤسسة البيئة الحكومية، الذي بقيت فيه ثماني سنوات. ثم عين أحمدي نجاد، فاطمة واعظي جواد في ذات المنصب، لتعود ابتكار إلى مقعدها خلال الدورة الرئاسية الأولى لروحاني.


دلالات

المساهمون