عناقيد العنب... غزة تجني ثمارها الوفيرة

عناقيد العنب... غزة تجني ثمارها الوفيرة

23 اغسطس 2017
+ الخط -
في أرضه، يقف المزارع خالد شمَلَّخ (40 عاماً)، ممسكاً بمقص حديدي صغير، لقصّ عناقيد العنب صفراء اللون، ويضعها في صناديق كرتونية بشكل منسق، بغية تصديرها إلى الأسواق المحلية. ويحاول شمَلَّخ قطف كميات كبيرة من ثمار العنب الناضجة قبيل حلول الظلام، ليتسنى له بيعها في الصباح الباكر.

يشعر هذا المزارع بارتياح كبير وهو يقطف ثمار العنب "الوفيرة"، التي تعتبر مصدر رزقه الوحيد، كما يقول لوكالة "الأناضول". المحصول لهذا العام كان وفيراً، وحقّق الاكتفاء الذاتي لقطاع غزة، ما أدى إلى انخفاض سعره. يصف كروم العنب بـ "الذهب الأصفر"، ومعظم هذه الحقول موجودة في منطقة "الشيخ عجلين"، جنوب غرب مدينة غزة، قرب شاطئ البحر. ويُشكل موسم العنب مصدر رزق "لشملخ"، كغيره من مئات المزارعين الذين ينتظرون بفارغ الصبر شهر يوليو/تموز، لجني ثماره الذي يستمر حتى أغسطس/ آب.

ويقول شملخ وهو أب يعيل 4 أشخاص، وهو يقطع عناقيد العنب بواسطة "مقص الشجر"، إن ارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير، ساهم في نضج العنب. يضيف: "الثمر مذاقه حلو جداً. محصول العنب هذا العام جيد". وعادة ما يبدأ المزارعون الفلسطينيون في قطاع غزة جني عناقيد العنب في أواخر شهر يوليو/ تموز من كل عام.

من جهته، يشعر المزارع محمود محمد (24 عاماً) بالفرح بسبب عدم إصابة المحصول بالأمراض الفطرية، كما حدث العام الماضي. وقدّر مدير دائرة البستنة الشجرية في وزارة الزراعة التي تديرها حركة "حماس" في قطاع غزة، محمد الناقة، إنتاج العنب المحلي لهذا العام، بما يزيد عن 9800 طن.

(الصور: فرانس برس)