بغداد تحقق بفيديو إهانة عراقية وزوجها المريض بطائرة أردنية

بغداد تُحقق بفيديو إهانة عراقية وزوجها المريض داخل طائرة أردنية

22 اغسطس 2017
إهانة عراقية وزوجها المريض في طائرة أردنية (فيسبوك)
+ الخط -


قال مسؤول حكومي عراقي إن السلطات تُحقق بتفاصيل تسجيل فيديو سرّبه ناشطون يُظهر أفراد أمن أردنيين في مطار الملكة علياء الدولي، يطردون مواطنة عراقية وزوجها من طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة بطريقة مهينة، أول من أمس الأحد.

وأبلغ مسؤول في وزارة الخارجية العراقية، مراسل "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أنه تم التواصل مع سفارة العراق في عمّان لاستيضاح تفاصيل القصة، ومكان وجود السيدة العراقية وزوجها حاليا، مبيناً أن استفساراً سيوجه إلى الجانب الأردني حول سبب التعامل المجافي لمبادئ الأخوة والجيرة مع السيدة العراقية، مع التشديد على ضرورة محاسبة من تورط بذلك، على حد قوله.

وانتشر مقطع مصور لسيدة عراقية مع زوجها على مواقع التواصل، وتظهر فيه المعاملة السيئة من رجال الأمن الأردنيين، وحسب ناشطين، فإن السبب كان تجاوز السيدة العراقية على مقام العاهل الأردني، وإبلاغ مضيفة الطائرة أفراد الأمن بذلك، لتحاول المضيفة لاحقاً مع أحد أعضاء طاقم الطائرة إخراجها وزوجها من الطائرة، إذ قالت السيدة "لن أنزل حتى لو جاء الملك عبد الله"، وهو ما اعتبره الأمن إهانة للملك.

وقال مقربون من السيدة العراقية، إنها كانت تنتظر تأشيرة دخول الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة، لأن زوجها مريض وبحاجة إلى علاج هناك، وطلبت السيدة من المضيفة في الطائرة تغيير مقعد زوجها لأنه متعب، لكن المضيفة رفضت، فأخرجت السيدة العراقية تقريراً طبياً يثبت أن زوجها مريض، في محاولة منها لاستعطاف المضيفة، لكنها تذرّعت بأن الزوج لا يمكن أن يكمل الرحلة لأنه لن يتحمّل طول المسافة.




وقال عدد من الركاب إن "المضيفة حاولت إجبار السيدة العراقية وزوجها على النزول من الطائرة، لكن الأخيرة رفضت بشدة، فقامت المضيفة باستدعاء ضباط أمن مطار الملكة علياء، والشرطة النسائية، وقاموا بإخراج السيدة وزوجها من الطائرة بالقوة".

وأظهر المقطع الذي قام أحد ركاب الطائرة بتصويره، صوت السيدة وهي تقول لعناصر أمن المطار "أنا لم أخطئ في شيء، ولن أنزل من الطائرة"، وفي لحظة محاولة رجال الأمن سحب الرجل من مقعده صرخت السيدة "ستقتلون الرجل. أرجوكم يا أخي ستقتلون الرجل".

وكانت السيدة تتوسل ضباط الأمن، وتقول "يكفي الله يخليكم يكفي"، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل صرخ أحد الركاب الأردنيين قائلاً "إما أن تأتوا بقوة لإنزالهم، أو سننزل نحن لأننا تأخّرنا".

ويقيم آلاف العراقيين في الأردن منذ عام 2003، وبينهم سياسيون وضباط سابقون ومدنيون، وقدّم كثير منهم ملفاتهم إلى منظمات الأمم المتحدة للحصول على لجوء إنساني إلى إحدى الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية، كذلك يضطر عشرات العراقيين للسفر إلى الأردن سنوياً، للحصول على تأشيرة دخول للعلاج في الولايات المتحدة، وهو ما لا يُمكنهم الحصول عليه في العراق.

دلالات