دار لعلاج الإدمان في درعا...واتهام "حزب الله" والنظام بالترويج

دار لعلاج الإدمان في درعا الأول من نوعه...واتهام "حزب الله" والنظام بالترويج

02 اغسطس 2017
حرب على المخدرات في درعا (Getty)
+ الخط -


يبدو أن استهداف الشعب السوري لا يقتصر على القصف بمختلف أنواع الأسلحة حتى المحرّم منها دوليا، بل بشتى أنواع المخدرات، بتنظيم مقصود، بحسب "جيش الثورة"، أحد أكبر الفصائل المسلحة في درعا، الذي أطلق حملة "لا للمخدرات" منذ نحو عام، كانت آخر خطواتها افتتاح دار استشفاء من الإدمان بالتعاون مع مشفى الطيبة بريف درعا.

وقال المتحدث الرسمي باسم "جيش الثورة"، أبو بكر الحسن، في حديث مع "العربي الجديد": "انطلق مشروع (لا للمخدرات) منذ ما يقارب العام، وكان تطبيقه على عدة مراحل، أولها عبر دراسة معدّة سابقا من قبل مختصين، تبعتها حملة توعية تضمنت نشر لافتات على مداخل القرى وعلى الحواجز تحذر من التعاطي وخطر المخدرات، وثاني مرحلة كانت جمع المعلومات اللازمة عن طرق إدخال المواد المخدرة للمناطق المحررة وعن المهربين والتجار والمروجين والمدمنين".

وتابع "في المرحلة الثالثة بدأت المراقبة والتشديد الأمني على حواجز جيش الثورة، والعمل على ملاحقة المهربين والتجار والمروجين لأنهم سبب للإدمان، وألقينا القبض على عشرات التجار من خلال الحواجز والعمليات الأمنية، ومداهمة أوكار للتحشيش والقبض على مدمنين مع تأمين العلاج اللازم لهم، فكان التعاون مع مشفى الطيبة لفتح مركز استشفاء لعلاجهم".

وأوضح أن "دور جيش الثورة كان القبض على المدمنين وتحويلهم إلى دار الاستشفاء لعلاجهم، أو تحويل الأشخاص المدمنين الذين يسلمون أنفسهم إلى الدار، وكان من مسؤوليات جيش الثورة توفير الحماية والحراسة لهم ومساعدتهم بما أمكن".





وبيّن أن "الدار إمكانياتها بسيطة للآن، والكادر الموجود فيها هو طبيب مختص وعدد من الممرضين، والحالات التي تعالجها هي حالات بسيطة تحتاج إلى 20 يوما، وحالات متوسطة تحتاج إلى 45 يوما، أما الحالات المعقدة كمدمني مادة الهرويين التي تحتاج إلى 90 يوما من العلاج بحسب الأطباء المختصين، فالدار لا يمكنها معالجتهم".

ولفت إلى أن "جيش الثورة تعاون مع مشفى الطيبة لافتتاح دار الاستشفاء منذ أقل من شهر، وهو الأول من نوعه، وحتى الآن عدد من تلقوا العلاج فيه هم 6 أشخاص، وعدد من يتواجد في المركز بازدياد، وحاليا يوجد فيه نحو 10 أشخاص"، مبينا أن "التوقعات تشير إلى وجود عدد كبير من المدمنين".



وقال الحسن إن "التحقيقات أثبتت أن المورد الرئيسي للمواد المخدرة والحشيشة هي مليشيا حزب الله اللبنانية، والتي تأتي بها من مناطقها في لبنان إلى ضباط القوات النظامية والمليشيات في السويداء، وبدورهم يبيعونها إلى التجار الذين يوزعونها في مناطق المعارضة، ومن السويداء ينقلونها عبر أزلامهم إلى الأردن أيضا". واعتبر أن "النظام ومليشياته لم يستطيعوا إهلاك الثورة بالسلاح، لذلك يحاولون إغراق شبابها بالمخدرات".

وذكر المصدر ذاته أن "جيش الثورة هو الوحيد اليوم الذي يلاحق ملف المخدرات، خصوصا أنه أكبر الفصائل في الجبهة الجنوبية، ويتكون من تجمع 7 فصائل من أكبر الفصائل في درعا، هي جيش اليرموك، جيش المعتز بالله، لواء المهاجرين والأنصار، لواء الحسن بن علي، فرقة فجر الإسلام، ألوية قاسيون، لواء أحفاد ابن الوليد".

يشار إلى أن الكثير من الناشطين في سورية، خصوصا في مناطق سيطرة النظام، يحذرون من انتشار مختلف أنواع المخدرات لا سيما الحشيشة، محملين مسؤولية نقلها وتوزيعها لحزب الله الذي يتمتع عناصره في سورية بحصانة كاملة، ويمنع توقيفهم أو تفتيش سياراتهم، في وقت تفيد تقارير بأن تجارة المخدرات من أهم مصادر تمويل الحزب.



المساهمون