رسائل كراهية تتلقاها مساجد بريطانية وأميركية والشرطة تحقق بمصدرها

رسائل كراهية تتلقاها مساجد بريطانية وأميركية والشرطة تحقق بمصدرها

12 اغسطس 2017
نموذج من الرسائل موضع التحقيق(تويتر)
+ الخط -


باشرت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية بالتحقيق برسائل كراهية أرسلت من مكان قرب مدينة شيفيلد إلى مساجد في لندن والولايات المتحدة.

وأوضحت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم السبت، أن رسائل كراهية وطرودا مشبوهة تلقتها ثلاثة مساجد ومواقع أخرى في لندن، وأربعة مساجد على الأقل في الولايات المتحدة.

ولفت تقرير الصحيفة إلى أن رسائل الكراهية كتبت بخط اليد، وتحمل جميعها علامة بريد شيفيلد، تلقتها المساجد البريطانية في يوليو/تموز الماضي، في حين وصلت الرسائل إلى المساجد الأميركية في وقت سابق من العام الجاري.

وذكرت الصحيفة أن الأحرف الأولى من الاسم المستعار التي تشير إلى المرسِل تظهر نفسها في الرسائل.

وأوضح ستيف روز، المسؤول عن المحتوى العقائدي ضمن فريق عمل مجتمعي لمكافحة التطرف، أن "طابعين من الدرجة الثانية وجدا على ثلاث رسائل أرسلت إلى مساجد في الولايات المتحدة يوم 22 فبراير/شباط الماضي في التوقيت ذاته بين 5.14 و5.15 مساء، وهذا أمر يثير الاهتمام".

وأعرب عن اعتقاده بأن شخصا واحدا ربما يكون من أرسل الرسائل الثلاث، لأن التشابه كبير في أشكال الأرقام المكتوبة يدويا على الرسائل. وأوضح أن المساجد التي تلقت رسائل الكراهية هي: مسجد Forest Gate، ومسجد "كونفنتري كروس" في المنطقة الصناعية، ومسجد "شاكلويل لاين" في دالستن، والتي أشار فيها المرسل إلى أنه سيزورها.





كما تلقى البرلماني المستقل نزير أحمد طردا يحوي مسحوقا أبيض في يوليو/ تموز 2016، إضافة إلى بنك انكلترا، وثلاثة مساجد في لندن. وأشار روز إلى أن ثلاث رسائل أخرى استهدفت ثلاثة مساجد في 2017.

وتضمنت الرسائل لغة مسيئة موجهة نحو المسلمين الباكستانيين. وهددت رسالة وصلت إلى مسجد نيوجيرسي بقتل المسلمين وعرضت فيلما كرتونيا هجوميا. ووفقا لـ"تيل ماما"، وهي خدمة إبلاغ عن حالات إساءة المعاملة ضد المسلمين، استهدفت رسائل مماثلة مساجد في نيويورك وجورجيا وكنتاكي هذا الربيع.

وبيّنت "الغارديان" أنها اطلعت على الرسائل التي تحمل الاسم المستعار نفسه وردت إلى مساجد في واشنطن العاصمة ونيوجيرسي وألاباما، أرسلت جميعها في شباط/ فبراير الماضي، وآخر رسالة تلقاها مركز الإسلام في ساوث داكوتا في منتصف حزيران/ يونيو الماضي. وأضاف روز "ربما حصلت مساجد أخرى على رسائل مماثلة لكنها لم تبلغ عنها".

وقال روز: "هذا التخويف الديني خاطئ، وآمل أن تكشف السلطات البريطانية المرسِل، وتوجه إليه الاتهامات القانونية المناسبة".

واستكشفت الشرطة إمكانية ربط الخطابات بالرسائل المريبة السابقة في لندن والولايات المتحدة.

وقال روز إن رد فعل الشرطة على الرسائل الأخيرة كان مطمئنا، "من المشجع أنه في غضون يوم ذهبوا إلى المساجد بمشاركة وحدة مكافحة الإرهاب. من الجيد أن يأخذوا الأمر بجدية". وحث الأشخاص الذين يحضرون إلى المساجد على أن يظلوا يقظين، وأن يبلغوا عن أي تهديدات للشرطة.

(العربي الجديد)