باخرة "سي ستار" المانعة لعبور اللاجئين تستغيث في المتوسط

تعطل محرك باخرة "سيتي ستارز" الرافضة لإنقاذ اللاجئين في المتوسط

12 اغسطس 2017
الباخرة التي تتصدى للمهاجرين وترفض إنقاذهم(تويتر)
+ الخط -


من سخريات واقع اللجوء عبر البحر المتوسط أن يقع القادمون لمنع اللاجئين من الوصول إلى أوروبا في ورطة الغرق، ويوجهوا نداء استغاثة كما يفعل اللاجئون.

هذه المرة تلقت منظمة "عين البحر" التي تجوب المتوسط لإنقاذ مراكب اللاجئين المتهالكة نداء استغاثة من باخرة اليمين المتطرف "سي ستار"، التي تسعى إلى وقف عبور المهاجرين بحراً وعدم السماح بإنقاذهم.

إذ وقعت الباخرة "سي ستار" التابعة لمنظمة "الدفاع عن أوروبا" اليمينية، التي تعمل تحت مسميات ومهام مثل "محاربة الاتجار بالبشر"، بورطة تقنية وبثت عبر موقعها على "تويتر" نداء خاصا.


على الأثر أوعز خفر السواحل الإيطالي لسفينة "عين البحر" للتوجه نحو مصدر الاستغاثة، ولم تقتصر المفاجأة على أن اليمينيين المتطرفين واقعوا في ورطة تعطل المحرك الرئيس لباخرتهم، بل أيضاً رفضوا قبول العون ممن يكنون لهم عداء كبيرا جدا، ويرون أنهم "خونة" لأنهم يساعدون مراكب اللاجئين.


ووفقا لما نشرته منظمة "عين البحر" لإنقاذ اللاجئين على موقعها على "فيسبوك" أمس الجمعة، جاء رفض باخرة اليمين المتطرف للمساعدة مفاجئا ويدعو للسخرية. وذهبت للقول "نحن نقدم مساعدة للذين يحتاجونها كواجب في حالات الشدة، وبغض النظر عن المنشأ واللون والدين". وفي نهاية المطاف اتصلت باخرة الإنقاذ بباخرة أخرى لتقديم المساعدة لباخرة اليمين المتطرف.

وواجهت منظمة "الدفاع عن أوروبا" اليمينية المتطرفة مشاكل تقنية كثيرة خلال مهمتها منع قدوم اللاجئين نحو البر الأوروبي عبر المتوسط. إذ أوقفت باخرتها "سي ستار" في مصر، كذلك أوقفت السلطات القبرصية 20 راكبا غير شرعي من سريلانكا اعتقلتهم الباخرة على متنها، بحسب ما ذكرت صحيفة "هافينغتون بوست" في يوليو/تموز الماضي. ومنعت الباخرة أيضا من الرسو قبالة سواحل تونس بعد أن منعها صيادون من ذلك، خصوصا أنها تسعى إلى منع مراكب الهجرة واللجوء من مغادرة الشواطئ الليبية نحو إيطاليا.


وتشير السلطات الإيطالية إلى أن انخفاضا كبيرا طرأ على أعداد القادمين من الشواطئ الليبية. وتعيد السلطات الإيطالية الفضل في ذلك إلى خفر السواحل الليبي. وانخفض العدد في يوليو الماضي إلى نحو 11 ألف لاجئ/مهاجر مقارنة بنحو 23 ألفا عن شهر يوليو/تموز 2016.


وبينت أرقام وزارة الداخلية الإيطالية لأول من أمس الخميس، أن الأيام التسعة الأولى من يوليو الماضي شهدت قدوم 1500 لاجئ عبر المراكب، وهو انخفاض كبير مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق 2016 الذي شهد وصول 6500 لاجئ/مهاجر إلى السواحل الإيطالية.



المساهمون