وزير جزائري: تدفق موجات من المهاجرين السريين على البلاد

وزير جزائري: تدفق موجات من المهاجرين السريين على البلاد

25 يوليو 2017
دعا إلى تعاون دولي وإقليمي (تويتر)
+ الخط -

عبّر وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، عن قلق بلاده بشأن موجة تدفق غير مسبوق، للمهاجرين السريين من دول الساحل الأفريقي إلى الجزائر.

وقال خلال المؤتمر الوزاري الثاني لمجموعة الاتصال حول مسالك الهجرة غير الشرعية في المتوسط، أمس الإثنين، "إنّ الجزائر تشهد تدفقات للمهاجرين غير الشرعيين، والتي أفرزت نتائج خطيرة على المستوى الإنساني، الاقتصادي الأمني والاجتماعي" .

وأشار إلى أنّ "الجزائر وبعدما كانت تشكل مصدرا للهجرة ثم بلد عبور، أصبحت حالياً مقصداً للمهاجرين غير الشرعيين، بسبب عوامل تتعلق بتقاسم الجزائر حدوداً مع بلدان الساحل التي تعاني من انعدام الأمن، وتفاقم التهديد الإرهابي، مع تزايد نشاطات شبكات الجريمة المنظمة العابرة للأوطان، والفقر المتفشي وغياب التنمية".

ودعا الوزير الجزائري إلى تعاون دولي وإقليمي من أجل استعادة الأمن، وحل النزاعات ومحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتشجيع التنمية، وكذلك تشجيع الهجرة الشرعية، مشيراً إلى أن الجزائر اتخذت تدابير جدية على طول الشريط الساحلي لوقف تدفق المهاجرين وما سماه " القضاء على الحلم الأوروبي للمرشحين للهجرة السرية من جزائريين وأفارقة وغيرهم". لكنه أقر أن ظروفاً إقليمية أخرى حولت البلاد تدريجياً إلى واجهة إجبارية لأعداد متزايدة من المهاجرين غير الشرعيين.

وتقدّر منظمات حقوقية عدد المهاجرين الأفارقة في الجزائر بـ 100 ألف مهاجر، أغلبهم من دولة النيجر ومالي ومن 16 دولة أفريقية. ويقطع المهاجرون الأفارقة أكثر من ألفي كيلومتر للوصول إلى مدينة الخليل شمال مالي، نقطة تجميع المهاجرين الأفارقة قبل التسلل إلى الجزائر، والدخول إلى تمنراست أول مدينة يصل إليها المهاجرون الأفارقة، قبل الانطلاق إلى مدن الشمال، وتقوم شبكات بتهريب المهاجرين إلى الجزائر عبر ممرات صحراوية.

وأثير جدل سياسي وإعلامي كبير في الجزائر قبل أسبوعين، بعد تزايد تدفق المهاجرين الأفارقة على المدن الجزائرية وإقامتهم لمخيمات عشوائية في كل مكان. وتزامن هذا مع قلق في الجزائر من موجة تدفق المهاجرين الأفارقة، ومخاوف أمنية جدية من تسلل "إرهابيين" ضمن المهاجرين الأفارقة.

وكان رئيس الحكومة الجزائرية عبد المجيد تبون، قد أعلن عن ترحيب الجزائر بالمهاجرين الذين يدفعهم الفقر والحروب إلى الهجرة للجزائر، وأعلن عن قرار الحكومة الجزائرية إحصاء المهاجرين ومنحهم بطاقات إقامة وحق العمل، لكن وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل عبر عن مخاوف أمنية من تدفق المهاجرين الأفارقة، واتهم مساهل شبكات تهريب مرتبطة بجماعات إرهابية بتهريب المهاجرين الأفارقة.