حرق أكبر مستودع إغاثة بالشمال السوري

اشتباكات بإدلب تتسبّب في حرق أكبر مستودع إغاثة في الشمال السوري

23 يوليو 2017
حريق المستودع(فيسبوك)
+ الخط -
أدت المواجهات التي دارت أخيراً، بين "حركة أحرار الشام" و"هيئة تحرير الشام"، إلى احتراق أكبر مستودع للمواد الإغاثية في الشمال السوري، ما أدى إلى حرمان عشرات آلاف المدنيين، من مستحقاتهم الغذائية والطبية.

واتهمت الهيئة، عبر وكالة "إباء" التابعة لها، "أحرار الشام" بحرق "المستودع الأزرق" قبيل انسحاب عناصرها من معبر باب الهوى، على الحدود السورية - التركية.

وعرضت الوكالة، عبر حساباتها الرسمية، صوراً لما قالت إنّه "المستودع الأزرق، الذي أحرقه عناصر حركة أحرار الشام".

وأوضح متحدث عسكري باسم "حركة أحرار الشام" أن "المستودعات التي تحتوي على مواد إغاثية في المعمل الأزرق ضمن المعبر، احترقت نتيجة الاشتباكات وقصف (هيئة تحرير الشام) بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة"، نافياً أن "تكون الحركة قد قامت بحرق المستودعات عمداً قبل انسحابها منها".

بدوره، قال مسؤول في جمعية "الأيادي البيضاء"، التي تتّخذ من المعمل الأزرق مستودعاً لها، إنّ "الحريق التهم معظم المواد الإغاثية الموجودة في المستودع"، مشيراً إلى أنّ "الخاسر الأكبر من هذا الفعل هم المحتاجون من المدنيين".


خسائر كبيرة سببها حريق المستودع قرب باب الهوى(فيسبوك) 




وأشار إلى أنّ "المواد المحترقة تُقدر بآلاف الأطنان، بينها مواد طبية وغذائية وألبسة، إضافة إلى منظومة إسعافيه كاملة، فيها أجهزة طبية تدخل المناطق المحرّرة للمرة الأولى".

ولفت إلى أنّ "نحو خمس منظمات إغاثية، من أكبر المنظمات العاملة في الشمال السوري، تستخدم المستودع، إحداها "هيئة الإغاثية والطوارئ التركية" (IHH)، حيث يعود لها أكثر من نصف المواد المخزّنة فيه".



وتعمل في الشمال السوري عشرات المنظمات الإغاثية، تحت إشراف الفصائل المسيطرة، بينما طردت "هيئة تحرير الشام"، العشرات منها، متهمة إياها بالعمالة لجهات خارجية.