هدنة صورية... والإحباط يخيّم على سكان مناطق جنوبي سورية

هدنة صورية... والإحباط يخيم على سكان مناطق جنوبي سورية

10 يوليو 2017
يعيشون أوضاعاً إنسانية سيئة (دليل سليمان/Getty)
+ الخط -




لم يغيّر إعلان الدولتين الرئيسيتين في الأزمة السورية أميركا وروسيا عن هدنة جديدة في الجنوب والجنوب الغربي من سورية، موقف الأهالي في تلك المناطق من الهدن التي لم تتعدَّ في غالبيتها المؤتمرات واللقاءات التي أعلنت عبرها، في حين يبقى الميدان بعيداً عنها، وهذا ما يلمسه غالبية أهالي جنوب سورية في درعا والقنيطرة والسويداء.

وقال أبو محمد لـ "العربي الجديد"، "الناس لا يصدقون أن هناك هدنة في درعا وهي ليست الأولى، كما أنهم يعلمون كذب النظام واستغلاله للهدن لدعم نقاط سيطرته".

وتابع " في الأمس قصف النظام درعا البلد وطريق السد والنعيمة ومحيط بلدة صيدا ومنطقة الوردات في اللجاة، فلا هدنة في جنوب سورية، بل النظام يحاول تعزيز مواقعه مستغلاً الهدنة".

من جانبه، صرح أبو محمود لـ"العربي الجديد" أن "الأهالي كانوا يترقبون الهدنة يوم أمس، وإلى الساعة 9 كانت الأمور مستقرة لكن بعدها بدأ قصف عدة مناطق في درعا وريفها وريف القنيطرة، كما تقدم النظام في شرق السويداء"، متسائلاً "عن أي هدنة نتحدث؟ وتوقع أن تسقط الهدنة في الساعات المقبلة".

بدوره، قال مهند في حديث مع "العربي الجديد"، إن "المدنيين منهكون من الحرب، وهم يعلقون آمالاً كثيرة على أي بارقة أمل قد تعيدهم إلى منازلهم التي هُجّروا منها، ويعيشون في ظل أوضاع إنسانية سيئة للغاية".

وأكد ناشطون أن الحديث عن الهدنة الجديدة يأتي في وقت يعيش أهالي سورية عموماً والمنطقة الجنوبية خصوصاً حياة صعبة للغاية في ظل سوء الأوضاع الإنسانية ونقص المواد الغذائية والطبية، وتقييد الحركة مع الأردن التي تعتبر المتنفس الرئيسي لهم، في حين أن هناك نقصاً كبيراً في المساعدات الإنسانية، والقصف يكاد لا يتوقف وخاصة على الأحياء المُسيطر عليها من قبل الفصائل المسلحة المعارضة في مدينة درعا.