محررو "وفاء الأحرار" في غزة يحتجون على قطع رواتبهم

محررو "وفاء الأحرار" في غزة يحتجون على قطع رواتبهم

06 يونيو 2017
رفعوا لافتات تُطالب بإعادة رواتبهم (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
لم تشفع الـ15 عامًا التي قضاها الأسير المحرر، بهاء الدين الخطيب، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قبل خروجه منها في صفقة "وفاء الأحرار" 2011، له لينعم ببعض الحياة والحق في العيش الكريم بقطاع غزة، بعدما فوجئ بقطع راتبه كغيره من الأسرى المحررين من قبل السلطة الفلسطينية.

وشارك الخطيب وعشرات من الأسرى المحررين في وقفة ومؤتمر صحافي دعا له مكتب إعلام الأسرى ورابطة الأسرى والمحررين وجمعية واعد، اليوم الثلاثاء، داخل مقر المجلس التشريعي، بمدينة غزة، رافعين لافتات تطالب بإعادة رواتبهم، منادين بأن ذلك "مخالف للقوانين والتشريعات الفلسطينية".

وقال الخطيب لـ"العربي الجديد"، "إنه من العار أن يحاربونا بلقمة العيش بعدما قضينا معظم حياتنا في السجون الإسرائيلية"، داعيًا آخذي القرار بالعودة عنه وإعادة الرواتب للأسرى كونهم "شريحة خاصة قضت أغلى ما تملك في الزنازين لذا لا يجوز التلاعب بمصدر رزقهم".

وكانت السلطة الفلسطينية قد أقدمت على قطع رواتب أكثر من 250 أسيرًا محررًا من سجون الاحتلال الإسرائيلي، من دون سابق انذار، الأحد الماضي، إذ فوجئ محررو صفقة "وفاء الأحرار" الذين بلغ عددهم 1027 أسيرًا وأسيرة فلسطينية، بقطع رواتبهم عن شهر مايو/ أيار الماضي.

فيما ناشد الأسير المحرر والمبعد من الخليل إلى غزة، عرفات النتشة، في حديثه لـ"العربي الجديد"، بإعادة راتبه المقطوع، كون أطفاله وأسرته يعتاشون عليه، وهو ما يجعل الأمور المعيشية تزداد سوءًا على عائلته، كحال غيره من الأسرى المحررين الذين لحقهم القرار التعسفي من قبل السلطة.



إلى ذلك، قال المتحدث باسم الأسرى المقطوعة رواتبهم، عبد الرحمن شديد، "منذ اليوم الأول للقرار تواصلنا مع جهات رسمية في وزارات مختلفة في رام الله، لمعرفة مسوغات القرار، لكن الجواب كان على ألسنة من طرقنا بابهم، أنه قرار من جهات عليا لا نعلم عنه شيئًا".

منعهم من الحياة الكريمة (عبد الحكيم أبو رياش)


وأكد شديد في كلمته بالمؤتمر، أن رواتب الأسرى المحررين حق واجب ومكفول لهم، وهم يرفضون المساس به وسيدافعون عنه بكل السبل المتاحة، مشددًا على أن القرار جائر ويمثل اعتداءً سافرًا على حق المحررين وعائلاتهم في حياة كريمة بعد أن أمضوا زهرة شبابهم خلف القضبان.

ودعا صاحب القرار إلى التراجع الفوري عنه باعتباره قرارًا تعسفيًا غير أخلاقي مس قضية إنسانية حساسة تتعلق بقوت مئات العائلات الكريمة المضحية من أبناء الشعب الفلسطيني، معتبرًا إياه رسالة سلبية إلى الأسرى في السجون الذين يتعرضون لأبشع صور جرائم المحتل الإسرائيلي.

وطالب شديد، كافة الفصائل بالوقوف إلى جانب الأسرى حتى التراجع عن قرار قطع رواتبهم، منادياً المؤسسات الوطنية المعنية والشخصيات الفلسطينية الحرة ذات التأثير بالعمل على التدخل الفوري لدى أصحاب القرار في السلطة للتراجع عن القرار واعتباره قضية إنسانية ووطنية.

مطالب بالتراجع الفوري عن قطع رواتبهم  (عبد الحكيم أبو رياش)


وختم رسالة الأسرى المحررين بالدعوة إلى تفعيل قضيتهم وإعطائهم المساحة الكافية كي تصبح قضية رأي عام تفرض نفسها على صناع القرار في السلطة الفلسطينية.