تحسين صحة الموظفين يزيد الإنتاجية في بريطانيا

تحسين صحة الموظفين يزيد الإنتاجية في بريطانيا

05 مايو 2017
هل يمارسة الرياضة في مكتبه لاحقاً؟ (تولغا آكمن/ الأناضول)
+ الخط -
تشير بيانات رسمية في بريطانيا إلى أنّ ما يزيد عن 20 مليون شخص لا يمارسون الرياضة أو الحركة، ما أثار قلقاً في البلاد، علماً أن المعنيين يسعون إلى حل المشكلة من خلال جعل التمارين الرياضية جزءاً من يوم العمل. ويقول الرئيس التنفيذي لشركة "هوتسويت"، ريان هولمز، إن ممارسة الرياضة في المكتب ليست فكرة جديدة، لكنّها تؤثّر بشكل إيجابي على الصحّة والإنتاجيّة ومعنويات الموظفين.

تضمّ الشركة نحو 700 موظّف، وعادة ما يحثّهم على ممارسة الرياضة قبل وأثناء وبعد ساعات العمل في صالة رياضية صغيرة قرب مكان العمل. يضيف أنّ أي موظّف يستطيع أن يمارس الرياضة لمدة ساعة يومياً أثناء فترة الدوام، شرط ألّا يتعارض الوقت مع الاجتماعات، وأن يتناول الموظفون الغداء على مكاتبهم. برأيه، يستحق الأمر كل هذا العناء، لأنّ الموظفين يصبحون أكثر قدرة على التركيز وأكثر حيوية. ويؤكّد أنّ ممارسة الرّياضة أثناء العمل تحسّن الإنتاجية.

ويلفت هولمز إلى أنّه لم يكن ليؤسس شركته لو لم يمارس الرياضة خلال النهار، الأمر الذي جعله قادراً على الانضباط والتركيز. أمّا العائق الرئيسي، الذي يدفع بعض أصحاب العمل إلى عدم السماح للموظفين بممارسة الرياضة بانتظام في أماكن العمل، فهو كثرة الالتزامات، ما يجعل إيجاد المزيد من الوقت خلال يوم العمل أمراً صعباً.

من جهتها، أصدرت الحكومة مبادئ توجيهية حول كيفية تعزيز ثقافة تساهم في تحسين صحّة ورفاهية الموظّفين والتركيز على الرياضة، من خلال تأمين أماكن عمل صحية ومنتجة، وتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد، كون الرياضة تعني الحد من نسبة غياب الموظفين نتيجة مرض.

وبما أنّ الموظّف يمضي 60 في المائة من يومه في العمل، تشير مؤسّسة "القلب البريطانية" إلى ضرورة جعل أماكن العمل صحيّة. ويفيد المكتب الإعلامي للمؤسّسة، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن الموقع الإلكتروني للمؤسسة يقدم معلومات كثيرة لتفادي أمراض القلب الناتجة عن قلّة النشاط أو البقاء في مكان واحد لساعات طويلة. كذلك، يقدّم النصائح لأصحاب العمل، منها تشجيع الموظفين على القيام بنشاط قصير لا يتجاوز العشر دقائق خلال الدوام، في حال لم يكن في استطاعتهم منحهم وقتاً أطول.

وتشير أبحاث مؤسسة القلب البريطانية إلى أنّ الإجهاد المفرط قد يكون أيضاً عاملاً خطيراً، إضافة إلى ردات فعل الناس نتيجة التوتر، إذ يلجأ بعضهم إلى تناول أطعمة غير صحية فضلاً عن التدخين وشرب الكحول.

بدوره، يلفت البروفيسور نايجل هانت، من كليّة جراحة الأسنان في الكلية الملكية للجرّاحين، إلى أنّ ممارسة التمارين الرّياضية بشكل إلزامي في أماكن العمل في بريطانيا قد تكون خطوة مهمة، لكن يمكن البدء في عدم جلب الكعك إلى المكتب.