مصر: معتقلو الزقازيق يبدأون إضراباً احتجاجياً على سوء المعاملة

مصر: معتقلو سجن الزقازيق العمومي يبدأون إضراباً احتجاجياً على سوء المعاملة

28 مايو 2017
السجن مكان لا يصلح للاحتجاز (محمود خالد/ فرانس برس)
+ الخط -
بدأ عشرات المعتقلين داخل قسم أول مدينة الزقازيق بالشرقية، إضراباً عن الطعام اليوم الأحد، رفضًا للانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إدارة السجن ضدهم، والتي تتصاعد من دون استجابة لشكواهم من سوء الأوضاع والمعاملة.


وذكر عدد من أهالي المعتقلين أن سوء المعاملة أصبح السمة المميزة للسجن، إذ تمنع إدارته دخول الدواء والعلاج للمصابين بالأمراض المزمنة، بالإضافة إلى عدم صلاحية السجن للاحتجاز.


وناشد الأهالي منظمات حقوق الإنسان، في بيان اليوم، توثيق هذه الجرائم واتخاذ الإجراءات التي من شأنها رفع الظلم الواقع على ذويهم، وتوفير معايير سلامة وصحة الإنسان، مؤكدين أنهم سيطرقون كل الأبواب لفضح تلك الممارسات، حتى حصولهم على حقوقهم وضمان سلامتهم.


يذكر أن إحدى لجان حقوق الإنسان الحكومية أوصت في وقت سابق بضرورة منع الاحتجاز داخل قسم أول الزقازيق، لأنه مكان غير صالح للاحتجاز، إذ لا تتوفر فيه التهوية أو دخول أشعة الشمس اللازمة لوقاية المحتجزين من الأمراض، إذ يقع مقر الاحتجاز تحت الأرض.


كذلك شكا معتقلو سجن الزقازيق العمومي من انتهاكات حقوقية تمارسها إدارة السجن بحق ما يزيد عن 500 معتقل.


وفي نهاية عام 2016 سرّب المعتقلون بالسجن، رسالة تضمنت الانتهاكات التي تمارَس بحقهم، والتي ذكروا منها احتجازهم في زنازين ضيقة للغاية لا تتعدى 15 متراً، ويزيد عدد المعتقلين فيها عن 35 معتقلا، وتنعدم بها التهوية وتقطع الكهرباء والمياه عنهم معظم ساعات اليوم، كما يمنعون من التريض ودخول الطعام والدواء والأغطية والملابس الشتوية.





وقال المعتقلون في رسالتهم إن بعض العنابر فيها ما يزيد عن 150 معتقلاً ولا توجد بها دورات مياه، رغم وجود العديد من المرضى الذين تقتضي حالتهم المرضية التردد إلى دورة المياه في مدد متقاربة، خصوصاً مرضى السكر.


وكشف المعتقلون في الرسالة عن وجود خمس زنازين تحت الأرض، يقبع داخلها عشرات المعتقلين، ما يجعلها أشبه بالمقبرة وتهدد حياتهم، خاصة أن من بينهم مرضى بأمراض صدرية، إلى جانب تقليل مدة الزيارة إلى 10 دقائق رغم أنها تحصل من خلف الأسلاك.


وفي 4 مايو/ أيار الجاري، تقدّمت العشرات من أسر معتقلي سجن الزقازيق العمومي بالشرقية، بشكاوى وبلاغات للنائب العام المصري، والسلطات القضائية بالشرقية، ضد إدارة السجن، لوقف الانتهاكات الحقوقية المتصاعدة ضد ذويهم.


وردت قوات الأمن بنقل عدد من المعتقلين لجهة غير معلومة منهم: محمود صبحي، محمد صابر عراقي، هشام شهدة، محمد الجبري، أسامة الجزار، عبد الله الكاشف، محمد نصر، إسلام إبراهيم، بلال أحمد، أحمد عامر، محمد الجبري.


وسبق للسلطات الأمنية أن نقلت مئات المعتقلين من سجن الزقازيق العمومي إلى سجن المنيا الجديد (يبعد نحو 400 كلم) وسجن جمصة في الدقهلية، وسجن العاشر من رمضان، وسجن برج العرب، ما فاقم معاناة أسر المعتقلين.



دلالات