الأمم المتحدة: الأطفال يدفعون ثمن النزاع في أفغانستان

الأمم المتحدة: الأطفال يدفعون ثمن النزاع في أفغانستان

27 ابريل 2017
الأطفال ضحايا الصراع (عارف كريمي/Getty)
+ الخط -
ذكر تقرير للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن الأطفال يمثلون ثلث الضحايا المدنيين في النزاع الأفغاني الطاحن في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017، مؤكدة أنهم يدفعون ثمناً باهظاً  بشكل متزايد للحرب في أفغانستان.

وأوضح تقرير المنظمة الدولية، أنه في الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني ومارس/آذار قتل 210 أطفال، أي بارتفاع بنسبة 17 في المائة عن نفس الفترة من العام السابق، كما أصيب 525 طفلاً آخرين من مجموع 715 قتيلاً و1466 جريحاً مدنياً. وانخفض العدد الإجمالي بنسبة 4 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من 2016.

ومن بين النساء، سجلت 88 حالة وفاة، أي بارتفاع بنسبة 54 في المائة مقارنة مع العام الماضي. وقتل معظم هؤلاء في الغارات الجوية التي تشكل خطراً متزايداً مع بدء القوات الجوية الأفغانية شنها.

وبوجه عام، أظهر التقرير 148 حالة وفاة وإصابة جراء الغارات الجوية في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بـ 29 حالة في العام الماضي.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، التي وثقت الضحايا المدنيين للصراع منذ عام 2009: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء ارتفاع عدد الضحايا بين النساء والأطفال وخاصة أعداد القتلى".



وقالت دانييل بيل، مديرة حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان: "إن الزيادة بنسبة 17 في المائة في الإصابات بين الأطفال تعكس فشل أطراف النزاع في اتخاذ الاحتياطات الكافية لحماية المدنيين، ومن بينها تحديد مواقع العبوات التي لم تنفجر وتطهيرها بعد انتهاء المعارك.

وأضافت أن السبب الرئيسي في وقوع الضحايا استمرار القتال على الأرض حيث وقع ضحيته 35 في المائة من الضحايا.

وقالت الأمم المتحدة، إن عدد المدنيين الفارين من القتال قد سجل رقماً قياسياً في العام الماضي، حيث بلغ عدد النازحين 600 ألف نازح، وعندما يضاف إلى مئات الآلاف من اللاجئين الذين عادوا من باكستان في عام 2016، يهدد بتجاوز الموارد الضئيلة المخصصة للاجئين.

وحمّلت المنظمة مسؤولية سقوط 62 في المائة من الضحايا للهجمات التي شنها مقاتلون مناهضون للحكومة خاصة حركة طالبان التي تستعد لشن هجوم جديد في فصل الربيع بعد شتاء عنيف على نحو غير معتاد.

وأضافت أن الألغام والذخيرة غير المنفجرة التي يتركها المقاتلون هي ثاني سبب في وقوع ضحايا مدنيين (19 في المائة).

وشهدت مقاطعة كابول أكبر عدد من الضحايا بسبب الهجمات المتعددة في العاصمة، تليها المقاطعات التي يتواصل فيها القتال أكثر من غيرها - مثل هلمند، التي تسيطر عليها حركة الطالبان تقريباً؛ وقندهار وأوروزغان في الجنوب، ونانغارهار في الشرق، حيث يشن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حرباً مع طالبان.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى أفغانستان تاداميشي ياماموتو: "إن المدنيين، وخاصة النساء والأطفال، هم الأكثر تأثراً بالنزاع". وأضاف "مع اقتراب ما يسمى موسم القتال، أناشد جميع الأطراف إلى اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة للحيلولة دون إصابة المدنيين الأفغان فهذا الأمر غير مقبول".

 (العربي الجديد)