السعودية: المعتدون على رجل أمن وعصابة الرياض بقبضة العدالة

السعودية: المعتدون على رجل أمن وعصابة الرياض بقبضة العدالة

08 مارس 2017
قوات الأمن ألقت القبض على المتهمين (يوتيوب)
+ الخط -



أعلنت إمارة منطقة مكة المكرّمة عن تمكن قوات الأمن في المنطقة من القبض على المتّهمين الرئيسين في قضية الاعتداء على رجل الأمن في كورنيش جدة اللذين ظهرا في مقطع فيديو انتشر يوم أمس، وأحدهما يضرب الراكب في السيارة والآخر قام بدهس رجل الأمن بوحشية، قبل أن يثيروا الرعب في الشارع، وجاء القبض على المتهمين في أقل من 24 ساعة من الحادثة التي أثارت الشارع السعودي طوال الساعات الماضية.

وقالت الإمارة في بيانٍ أصدرته صباح اليوم، إنه تم "التحقيق مع المعتدين واعترفا بذلك"، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

في السياق، قال شهود عيان، إن المعتدين من أصول أفريقية، بينما كان أحدهم أبيض البشرة، وكانوا يركبون دراجات نارية "بانشي" ذات أربع عجلات.

كما أظهر فيديو صورته سيدة من منزلها الواقع بالقرب من الحادثة، تفاصيل الاعتداء على رجل الأمن بوضوح، ودهس أحدهم له ومحاولة الذين برفقته فعل الشيء نفسه، وتسبب بموجة سخط وغضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، للطريقة التي تم بها الاعتداء على رجل الأمن، وهو ما دفع أمير منطقة مكة المكرمة ومستشار خادم الحرمين الشريفين خالد الفيصل، أن يوجه في وقت متأخر من مساء أمس بسرعة القبض على المعتدين وتحويلهم للمحاكمة.

وبحسب المحامي أحمد الرشيد، يواجه المعتدون عقوبة السجن لمدد تتراوح ما بين خمسة وعشرين عاماً، والإبعاد لخارج البلاد إن لم يكونوا سعوديين، وقال لـ"العربي الجديد":"القضية ليست مجرد اعتداء على رجل أمن، ولكن أحدهم قد يُحاكم بالشروع في القتل لأنه قام بدهس رجل الأمن بلا مبرر". وشدد الرشيد على أن كثيراً من المقيمين بطريقة غير قانونية في البلاد يمتهنون السرقة وترويج المخدرات، يجب إبعادهم عن البلاد بسرعة.


وفي الرياض، أطاحت شرطة العاصمة بعصابة امتهنت سرقة المواطنين والمقيمين في الشوارع، بعد انتشار مقاطع فيديو تظهر عمليات السرقة في وضح النهار.

أفراد عصابة السرقة بالرياض (العربي الجديد)


وقال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض، العقيد فواز الميمان، إنه "بالإشارة إلى مقاطع الفيديو المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي ظهرت فيها مجموعة من الأشخاص يتجولون في أحد الشوارع العامة بين المركبات محاولين فتحها والاستيلاء على ما بحوزة قائديها ومرافقيهم من متعلقات شخصية، وعلى الرغم من شحّ المعلومات وعدم وجود بلاغات مقيدة لدى مراكز الشرطة ينطبق عليها ذات الوصف الإجرامي، عملت الأجهزة الأمنية مجتمعة على تحليل المقاطع وشرعت في وضع الخطط الكفيلة بسرعة الإيقاع بالجناة وضبطهم".

وأضاف "تمكنت الفرق الميدانية بإدارة دوريات الأمن بمنطقة الرياض من تحديد موقع التصوير بحي المرقب وسط العاصمة الرياض وإخضاعه للمراقبة الشديدة وتحديد الاشتباه في خمسة أشخاص في العقدين الثالث والرابع من العمر (بدون هوية) يدعون أنهم يمنيو الجنسية، وبضبطهم في كمين محكم وسماع أقوالهم أقروا بصلتهم بتلك المقاطع وامتهانهم النشل وسلب المارة في شارع الريل بحي المرقب وسرقة عدد كبير من أجهزة الهاتف الجوال والمحافظ الشخصية وتصريف المسروقات من خلال بيعها على محال بيع الكماليات بحي البطحاء، حيث جرى الانتقال برفقتهم للدلالة على تلك المحال وضبط شركائهم في تصريف المسروقات وهما وافدان من الجنسية البنغلاديشية في العقد الرابع من العمر، وأقرا بشراء أجهزة الهاتف الجوال من المتهمين بأثمان بخسة لعلمهما أن تلك الأجهزة مسروقة، كما تم ضبط وتحرير عدد 115 جهاز جوال متنوع حديث".

وبحسب العقيد الميمان، تم تسليم جميع أطراف البلاغ والمضبوطات لمركز شرطة البطحاء رهن التحقق من صلتهم بالقضايا المشابهة المقيدة ضد مجهول وإشعار فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة الرياض لإكمال اللازم بحقهم حسب الاختصاص.

من جهته، أكد المحامي أحمد الرشيد، أن "قضية هؤلاء العصابة قد تكون شائكة، فلو تم توصيفها على أنها سرقة قد يحكم القاضي بسجنهم مدداً تتراوح ما بين خمس وعشر سنوات، والإبعاد عن البلاد بعد انتهاء محكوميتهم، ولكن لو تم توصيفها كحرابة لأنهم سرقوا الناس في الشوارع تحت تهديد السلاح فقد يحكم عليهم بالقتل بحد الحرابة مع الصلب، ولكن من غير المتوقع حدوث ذلك لوجود كثير من الحالات المشابهة تم توصيفها كسرقة". 

دلالات