الجمعية القطرية للسرطان..20 عاماً من الأمل والعطاء لقهر المرض

الجمعية القطرية للسرطان..20 عاماً من الأمل والعطاء لقهر المرض

07 مارس 2017
تغيير الصورة النمطية الخاطئة حول السرطان (العربي الجديد)
+ الخط -
تحتفل الجمعية القطرية للسرطان، اليوم الثلاثاء، بذكرى تأسيسها في عام 1997، تحت شعار " 20 عاماً ..أمل وعطاء"، إذ عملت خلال هذه الفترة لتكون واحدة من أبرز الجهات في مجال خدمة العمل الخيري والإنساني وكذلك في القطاع الصحي.

وتشير  كلمة "أمل" إلى الأمل في تغيير الصورة النمطية الخاطئة حول مرض السرطان والتطلع لنشر الثقافة الكاملة للكشف المبكر عنه وطرق الوقاية منه، وتعبر كلمة "عطاء" عن مساهمة الجمعية في علاج المرضى المصابين بالسرطان من خلال تحمل التكاليف العلاجية، والسعي دوماً إلى إعطائهم أمل جديد في الحياة ليصبحوا نماذج مشرقة لأشخاص استطاعوا قهر المرض والانتصار عليه ليكتب الله لهم إشراقة جديدة لحياة مليئة بالسعادة والتفاؤل.

وبهذه المناسبة تدشن الجمعية كتيب "بكل لغات العالم نستطيع"، بثماني لغات وهي‏ العربية، الإنكليزية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، الإسبانية، التركية، الهندية، الذي يسلط الضوء على مرض السرطان والعلامات والأعراض التحذيرية وطرق الوقاية، وكذلك الكشف المبكر بهدف رفع الوعي بالمرض بين كافة فئات المجتمع داخل دولة قطر ويستهدف كافة الفئات العمرية، حيث جمع في طياته بين التوعية والتثقيف من جهة والبساطة في الطرح من جهة أخرى.

وقد تمت طباعة 5000 نسخة بشكل مبدئي على أن تتم زيادة العدد بشكل تدريجي خلال المرحلة المقبلة، وسيتم توزيعه في كافة الفعاليات التي تنظمها الجمعية، فضلاً عن كافة المستفيدين من برامج "مركز أوريدو للتوعية بالسرطان" من طلاب المدارس والجامعات والمرضى والناجين ومقدمي الرعاية الصحية وغيرهم.

وتناول الكتيب في أولى صفحاته تعريف مرض السرطان بأنه "نمو غير مسيطر عليه لخلايا غير طبيعية في الجسم يمكنها الانتشار لأي مكان في الجسم عن طريق الدم والسائل الليمفاوي"، فضلاً عن العلامات والأعراض التحذيرية التي تتلخص في كلمة (انتبهوا) للمساعدة في التعرف على العلامات المبكرة للسرطان، وطرق الوقاية التي تتمثل في الإقلاع عن التدخين، تناول الطعام الصحي، الحفاظ على وزن صحي، ممارسة الرياضة بانتظام، تجنب التعرض لمستويات عالية من الأشعة فوق البنفسجية مثل أشعة الشمس، أخذ جميع التطعيمات اللازمة، إجراء الفحص الطبي بانتظام.



كما تناول الكشف المبكر عن السرطان، على سبيل المثال سرطان الثدي للسيدات من عمر 45 – 69 سنة اللاتي لا يوجد لديهن أعراض للمرض ينبغي البدء بعمل أول تصوير إشعاعي للثدي (الماموجرام)  كل 3 سنوات، سرطان القولون والمستقيم، يجب البدء بالكشف المبكر عنه للرجال والسيدات الذين لايعانون من أي أعراض للمرض من عمر50 وحتى 74 سنة.

غلاف كتيب بكل لغات العالم  لرفع الوعي حول المرض (العربي الجديد)


سرطان البروستات، الرجال من عمر 50 سنة وما فوق يجب مناقشة الطبيب عن طرق الكشف المبكر عنه، سرطان عنق الرحم للسيدات إجراء مسحة عنق الرحم بعد 3 سنوات من الزواج، لكن ليس قبل عمر 21 سنة ومن ثم كل 3 سنوات حتى عمر 65 سنة.

خلال تدشين أكبر مجسم للقولون البشري (العربي الجديد)


وسعت الجمعية خلال العشرين عاماً الماضية إلى توسيع قاعدة المستفيدين من خدماتها  والوصول لكافة الشرائح والفئات المجتمعية، حيث نجحت مع نهاية عام 2016 في استهداف ما يقرب من 186 جهة بواقع 61 مدرسة وجامعة، 89 جهة موزعة بين فنادق وبنوك وشركات خاصة ومجمعات تجارية، فضلاً عن تعاونها مع المستشفيات والمراكز الصحية لعقد محاضرات توعوية وورش عمل للموظفين وزوار هذه القطاعات والتي بلغ عددها 19، إلى جانب استهداف17 من مختلف الوزارات والهيئات الحكومية بالدولة، كما تعمل الجمعية حالياً على دراسة إنشاء مراكز للتوعية خارج مدينة الدوحة.

من احتفالات الجمعية في اليوم العالمي للسرطان (العربي الجديد)

وقد وضعت الجمعية علاج المرضى أمام نصب أعينها منذ إنشائها عام 1997 وساهمت في تخفيف الأعباء المادية على المحتاجين المصابين بالسرطان والأخذ بأيديهم نحو استكمال رحلة العلاج، حيث تحملت تكاليف علاج ما يقرب من 400 مريض خلال عام 2016، وذلك في ظل ارتفاع التدابير العلاجية والتشخيصية والتأهيلية لمرض السرطان الأمر الذي يزيد من معاناة المصابين ويؤثر على حالتهم النفسية ومسيرتهم العلاجية.

وتلبية لمتطلبات المتبرعين تمت إضافة عدد جديد من نقاط التبرع التي تم توزيعها على جميع مناطق الدولة، حيث قامت باستحداث 80 صندوق تبرع وتوزيعهم على 40 مسجداً أسبوعياً، فضلاً عن زيادة عدد طاولات التحصيل لتصل إلى 51 موقع تحصيل بواقع 48 محصلاً داخل وخارج مدينة الدوحة، فضلاً عن استحداث 15 موقعاً من ضمنها مجمعات تجارية وأخرى خاصة بالمواد الاستهلاكية، كما تم تزويد 19 موقعاً بماكينات الصراف الآلي لتسهيل عملية التبرع لدى الجمهور، إلى جانب إتاحة التبرع عن طريق الحساب البنكي سواء لدعم المرضى أو لدعم الأنشطة التوعوية للجمعية.

من مؤتمر سرطان الثدي (العربي الجديد)


وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2016 دخلت الجمعية مرحلة جديدة من التحدي والإنجاز يضاف لمسيرتها التوعوية والخيرية بتنظيمها مؤتمر سرطان الثدي الذي جمع ما يزيد عن 3000 متخصص وخبير طرحوا العديد من القضايا والموضوعات ذات الصلة بسرطان الثدي وأبرز التطورات في هذا المجال، والذي نجح بالفعل في إطلاع الحضور على أحدث المستجدات المتعلقة بسبل الوقاية والكشف ‏المبكر إلى جانب التشخيص والعلاج التي من شأنها تحسين جودة الرعاية المقدمة في مجال سرطان الثدي.‏

وفي بادرة تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، دشنت الجمعية مركز أوريدو للتوعية بالسرطان الذي أصبح واقعاً تحقق على أرض قطر، وهو مساهمة بارزة من الجمعية في الاستراتيجية الوطنية للسرطان وفي بناء أشخاص أصحاء بدنياً ونفسياً كمتطلب رئيسي للتنمية البشرية التي هي ركن أساسي في رؤية قطر ‏الوطنية 2030.‏

جانب من تدشين مركز أوريدو للتوعية بالسرطان (العربي الجديد)


وتتمحور رؤية المركز في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول نظام الحياة الصحي والسرطان وطرق الوقاية منه ‏والكشف المبكر عنه في دولة قطر، ورسالته في تعزيز المجتمع القطري بمعلومات موثوقة، شاملة، وحديثة عن السرطان.

 

المساهمون