متطوعات بريطانيات يقاتلن "داعش" في الرقة

متطوعات بريطانيات يقاتلن "داعش" في الرقة

29 مارس 2017
البريطانية كيمبرلي تايلور في سورية (فيسبوك)
+ الخط -

تستعد متطوعات بريطانيات يقاتلن جنباً إلى جنب مع قوّات حماية الشعب الكردية، لما يتوقعن أن يكون "حمام دم" في الهجوم الذي يلوح في الأفق لتحرير مدينة الرقة التي تعتبر عاصمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سورية.

وكتبت صحيفة "ذا أندبندنت" البريطانية أنّ قوات "سورية الديمقراطية" التي تدعمها الولايات المتحدة تكافح لعزل المدينة منذ أشهر، وأنه بعد الاستيلاء على قاعدة "الطبقة" الجوية الاستراتيجية على نهر الفرات بات الهجوم الذي طال انتظاره على الرقة وشيكاً.

ونقلت الصحيفة عن كيمبرلي تايلور، البريطانية التي تبلغ 27 عاماً، وتقاتل تنظيم "داعش" في سورية منذ مارس/آذار 2016، أنها تتوقّع حماماً من الدم وتفجيرات انتحارية. وقالت "أعرف أن الكثير من الأصدقاء سيموتون، لكني متأكّدة من هزيمة تنظيم "داعش".

بدورها، انضمت الكردية الأصل، زيلان ديلبر، إلى تدريب الضباط أثناء دراستها الجامعية في بريطانيا، لكنّها سرعان ما رفضت مكاناً في الأكاديمية العسكرية الملكية "ساندهيرست"، لأنّها عارضت السياسة البريطانية إزاء الحرب.

وتقاتل ديلبر، كغيرها من المتطوّعين البريطانيين، ليس فقط لهزيمة "داعش"، ولكن "إيماناً منها بالثورة النسوية، ومستقبل سورية الديمقراطي".

وتأمل تايلور العودة إلى أوروبا بعد انتهاء هجوم الرقة، لكنّها تخشى زيارة بريطانيا بعد أن تمّ تفتيش منزل والديها وصادرت الشرطة أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة.

وقال متحدّث باسم وزارة الداخلية إنّ أي شخص يسافر إلى مناطق الحرب في الخارج قد يرتكب جرائم جنائية أو إرهابية ويواجه الادعاء حين يعود إلى بريطانيا.

ويشارك بريطانيون وأيرلنديون تابعون لـ"لواء بوب كرو"، في الهجوم على الرقة كجزء من كتيبة الحرية التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية.

وقال المتحدّث باسم الكتيبة لصحيفة "ذا أندبندنت"، إنّ أياً من أفراد الكتيبة لم يقتل أو يصب حتى الآن، بيد أنّهم سجّلوا أسماء زملاء في الوحدات الكردية سقطوا في معارك أو تفجيرات وهجمات انتحارية". وعما إذا كان يشعر بالقلق على سلامته، قال "أبداً. الموت في حادث سيّارة هو مأساة، أمّا الموت من أجل الحرية فهو شرف".

وقتل ثلاثة متطوّعين بريطانيين أثناء مشاركتهم إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردية في سورية، في حين جرت ملاحقة ومحاكمة مقاتلين آخرين عادوا إلى بريطانيا.

وأفادت تايلور بأنّ تنظيم "داعش" يصنع الألغام والمتفجرات، ويضعها على الأبواب والنوافذ، مضيفةً "يضعونها في كل مكان وأي شيء".

أمّا بالنسبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، فقد قال المتحدث باسم الكتيبة إنّه "مهرّج ولد في السلطة عن طريق المال. ترامب لم يعلن بعد عن تفاصيل خطته لهزيمة داعش، لكن المتطوعين البريطانيين يرون معركة طويلة تنتهي ليس فقط بهزيمة مقاتلي "داعش"، بل هزيمة أيديولوجيتهم أيضاً".