قصف روسي يستهدف خزان المياه ومستشفى ميدانيا في درعا

وأكّد الناشط، أبو محمد الحوراني، أن الطيران الحربي الروسي قصف "المشفى الميداني في درعا البلد" بقنابل عنقودية وفراغية، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة أدّت إلى توقفه عن العمل نهائياً.

وفي السياق نفسه، أوضح إعلامي المشفى الميداني في درعا البلد، جبر مسالمة، لـ"العربي الجديد" أنّ "خمسة كوادر عاملين في المشفى أصيبوا بجراح متفاوتة جراء القصف الروسي".

وأضاف مسالمة "أنّ المشفى لا يستقبل، منذ يومين، سوى الحالات الإسعافية نتيجة القصف والمعارك العنيفة في درعا، واليوم بعد توقفه عن العمل نُقلت الحالات وما تبقى من الآلات الطبية إلى مراكز بديلة بمساعدة الدفاع المدني السوري في درعا الذي يتولى مهمة إسعاف الجرحى مع الكوادر الطبية الأخرى، كما تُستقبل الحالات الجديدة في مراكز طبية بديلة".

وتحدّث مسالمة "عن سعي النظام وروسيا إلى حرمان المدنيين من الخدمات الطبية البسيطة التي يقدمها الكادر الطبي في المشفى للمناطق المحررة"، لافتاً إلى تعمد الطيران استهداف المستشفى بصواريخ مباشرة دمرت القسمين الطبي والإداري".

وأوضح مسالمة "أن الكادر الطبي لم يتأثر رغم الإصابات، ولا يزال يعمل بقدراته المحدودة لتقديم ما يسهم في تخفيف معاناة المدنيين، ونقلهم إلى أماكن أكثر أمناً".

وأعلن الدفاع المدني السوري عبر موقعه الإلكتروني عن سقوط ستة شهداء جراء القصف السوري على مدينة درعا اليوم، وهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، مشيراً إلى أن عناصره تواصل أعمال البحث والإنقاذ. 

وتعاني درعا عموماً كمثيلاتها من المدن السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية من أوضاع طبية غير جيدة بسبب القصف المتكرر والحصار المفروض من قوات النظام على الطرق الرئيسية.

كما أكّد الناطق باسم "تجمع أحرار حوارن"، أبو محمود الحوراني، لـ"العربي الجديد" أنّ "المياه انقطعت عن قسم كبير من أحياء درعا البلد نتيجة استهداف الطيران الروسي وقوات النظام لخزان المياه الرئيسي في حي المنشيّة، والذي أدّى إلى دمار أجزاء كبيرة منه، وتوقفه عن العمل".

عناصر الدفاع المدني السوري في درعا ينقلون جريحاً(فيسبوك)

وذكر الحوراني أنّ "قوات النظام قصفت درعا البلد بأكثر من عشرة صواريخ من نوع فيل، سببت دماراً كبيراً في المنازل وشبكات الكهرباء والطرق"، مشيراً إلى "نزوح أكثر من ألفي مدني معظمهم نساء وأطفال نحو السهول والوديان المحيطة بمدينة درعا"، ومنبهاً إلى "الحاجة الماسة لتدخل المنظمات من أجل تقديم العون لهم".

وتشهد مدينة درعا، منذ ثلاثة أيام، معارك واشتباكات عنيفة بين المعارضة السورية المسلحة، إثر استمرار قوات النظام بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع المعارضة بضمانة روسيّة تركيّة.